الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

تمارين تكتيكية في عرض البحر بين الجزائر والناتو

حلّ الاثنين، 29-9-2014، الأميرال توماس أرنست، مسؤول القيادة البحرية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالجزائر على رأس المجموعة الثانية للسفن الكاسحة للألغام البحرية، التي رست بميناء الجزائر العاصمة، أين يلتقي كبار ضباط القوات البحرية الجزائرية، على أن تتخلل الزيارة تمارين مشتركة في عرض البحر إلى غاية الخميس المقبل.
وتأتي الزيارة المبرمجة منذ سنة، في إ طار التنسيق الأمني الدولي لمكافحة الإرهاب، الجريمة المنظمة العابرة للأوطان، داخل الأقاليم البرية والمياه الإقليمية الدولية.
وتأتي الزيارة في ظرف دولي مشحون، حيث كان رئيس أركان الجيش الفرنسي، قد زار الجزائر في الفترة الأخيرة لمدة أيام، قيل إنها لتنسيق المواقف والجهود لمحاربة الإرهاب في ليبيا ومالي، وقبله وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، الذي التقى كبار مسؤولي الدولة، وكذلك قائد قوات الأفريكوم، الجنرال جيمس رودريغيز لذات الغرض.
زيارة تقييم وتمارين تكتيكية
وقال الأميرال، توماس أرنست، في ندوة صحفية، حضرها صحفي “الجزائر والعالم”،  على متن إحدى الفرقاطات الأربع التي وصلت لميناء العاصمة صبيحة الاثنين، “إن الزيارة جاءت لتقييم وتطوير الشراكة الثنائية في إطار الحوار من أجل المتوسط، وستمسح بلقاء القيادة العليا للقوات البحرية الجزائرية وتبادل الخبرات وتنظيم تمارين تكتيكية في عرض البحر”.
وأكد قائد المجموعة الثانية للسفن الكاسحة للألغام في حلف الناتو، أن الجزائر شريك قوي للحلف، مبديا إعجابه بالجاهزية القتالية لقواتها البحرية، وقال إن “القوات البحرية الجزائرية مدربة جيدا ولديها سفن متطورة تقنيا وتعرفا تقدما ملحوظا من سنة إلى أخرى”.
وأضاف أنه ينتظر من الزيارة “أن تقوي القدرات العسكرية الثنائية ونحن أمام الفرصة المواتية للتعرف عن إمكاناتنا عن قرب”، لافتا إلى وجود “تعاون تدريبي ومدارس مشتركة لضباط الطرفين”.
تبادل المعلومات الاستخبارتية
وكشف الأميرال توماس أرنست، أن رسو المجموعة الثانية للسفن الكاسحة للألغام، تأتي في إطار مهمة “أكتيف إنديفور” التي أطلقت في جوان المنصرم، غداة تولي إيطاليا قيادة المجموعة، حيث تؤدي دوريات بحرية لنزع الألغام المتبقية من الحرب العالمية الثاني، والمساهمة في الأمن البحري ومكافحة الإرهاب والاتجار بالسلاح والقرصنة البحرية.
وقال إن الجزائر لا تشارك في العملية التي تخص الدول الأعضاء في الحلف، فينما تنصب مهمة المجموعة على خلق شبكة لأعضاء الحلف ترصد من خلالها المعلومات الاستخبارتية وتقدمها للدول المتوسطية التي يعود لها فيما بعد، اتخاذ قرار التحرك ضد أي خطر محتمل.
زيارة مبرمجة منذ سنة
ورفض المتحدث الخوض في تفاصيل الدور الذي يبذله الجيش الجزائري  في مكافحة الإرهاب بالساحل، واكتفى بتقييم عمل القوات البحرية التي أشاد بقدراتها ووصفها بالمعتبرة.
وكان برفقة توماس أرنست، الأميرال جيوفاني بيجاجا، قائد المجموعة الثانية الذي قال إن “الزيارة مبرجمة منذ سنة ونسعى من خلالها لبسط الأمن البحري والعمل المشترك مع الجزائر لمواجهة كافة التهديدات في البحر الأبيض المتوسط”.

ليست هناك تعليقات: