الأحد، 28 سبتمبر 2014

الجيش لن يسمح بتيغنتورين جديدة

قايد صالح يراسل قادة النواحي العسكرية بعد إعدام غوردال

راسل، أمس، نائب وزير الدّفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قادة النواحي العسكرية، وطلب منهم التصدي بكل قوة وعنف لأية محاولة لجر الجزائر مجدّدا إلى مستنقع الإرهاب، وكشفت مصادرنا أنّ قوات الجيش والدرك تلقّت تعليمات بتشديد الرّقابة حول بعض المنشآت الحيوية.

كشفت مصادر   أنّ نائب وزير الدّفاع الفريق قايد صالح راسل قادة النّواحي العسكرية، منبّها على توخي الحذّر والضرب بيد من حديد، بعد حادثة اختطاف وقتل الرعية الفرنسي،  هارفي غوردال ، وأضافت مصادرنا أنّ قوات الجيش الوطني الشعبي وقوات الدرك الوطني تلقت أوامر بتشديد الحراسة حول منشآت النفط، ومواقع إقامة العمال الأجانب من أجل تفادي حدوث سيناريو تيغنتورين جديد، وشرعت المصالح الأمنية المختلفة بالفعل العمل بإجراءات الأمن المشدّدة الجديدة بعد إعدام الرهينة الفرنسي من قبل جماعة إرهابية تسمي نفسها  جند الخلافة  على مستوى منطقة جبلية على الحدود بين ولايتي البويرة وتيزي وزو، وكانت وزارة الدفاع الوطني وقيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن  الوطني قد قرّرت زيادة إجراءات الأمن، في إطار قرار الحكومة تقديم ضمانات أمنية جديدة للشركات البترولية الأجنبية، التي تتخوف من عمليات إرهابية جديدة، وتلقت مصالح الأمن بالولايات الجنوبية بصفة خاصة تعليمات من قياداتها المركزية برفع مستوى اليقظة لأعلى مستوى، وهذا بعد أن جمعت مصالح الأمن المختصة معلومات ومؤشرات تفيد بأن الجماعات الإرهابية تضع ضمن أولوياتها استهداف المنشآت النفطية بالجنوب، وبالجهة الجنوبية الغربية على وجه التحديد، وكشفت مصادر متابعة في السياق ذاته أنّ اللجوء لعمليات انتحارية بواسطة السيارات يبقى أقوى احتمال يمكن أن تلجأ إليه الجماعات الإرهابية، خاصة بعد تسجيل سلسلة من سرقات سيارات رباعية الدفع بمختلف المناطق الصحراوية، أين اشتدّت الظاهرة منذ تفجر الوضع الأمني في ليبيا، وتأتي حالة التّأهب التي تتواجد عليها مصالح الأمن في إطار الحرب الاستباقية، خاصة وأنّ الجماعات الإرهابية قد تلجأ لذلك بعد أن تمكنت مصالح الأمن إلى التضيّيق على الجماعات الإرهابية بمثلث الشمال بمنطقة القبائل، وهو ما ترك أمامها فرصة القيام بعمليات انتحارية واستعراضية، لتسجيل حضورها الإعلامي.

ليست هناك تعليقات: