خصوصا زعيم التنظيم البغدادي الذي يكاد يكون نسخة ثانية عن قائد الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر عنتر زوابري.
ما إن يسمع نبأ مجزرة يرتكبها “داعش” في العراق أو سوريا، حتى يعود الجزائريون إلى مرحلة الجماعة المسلحة قبل عقدين.
“داعش” اليوم لا تشبه قاعدة الأمس، وكل ما تفعله على الأرض من قتل جماعي مباشر سبقتها إليه الجماعة المسلحة في الجزائر.
عاش الجزائريون ما اصطلحوا على تسميته “العشرية السوداء”. مرحلة انتفض فيها الإرهاب وتمدد بين عامي 1992 و2002.
وأقسى سنوات ذلك العقد ما كان تحت قيادة زوابري، فوثقت الجزائر مذابح كاملة ارتكبها تنظيمه المتطرف. قرى كاملة أبيد سكانها. منها قرية بن طلحة أبيد سكانها الأربعمئة في سبتمبر من عام 1997. ومثلها مذبحة قرية رايس في شهر سبقه.
قليل من الصور وثق الذبح في الجزائر، فيما توثق “داعش” اليوم مذابحها بالصوت والصورة وتجاهد في بثه إلى العالم بأفضل تقنية.
وعندما زادت مذابح الجماعة الجزائرية وتمددت إلى قرى مختلفة في البلاد، عرف التنظيم صراعاً وانشقاقاً قاد إلى تشكيل تنظيم مسلح أقل دموية، فكانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال.