الأحد، 14 سبتمبر 2014

الجزائر تُعلن رفضها القطعي لأي تدخل عسكري في ليبيا

الجزائر تُعلن رفضها القطعي لأي تدخل عسكري في ليبيا


أزمة “تناحر الميليشيات” تطغى على محادثات ڤايد صالح وبيار دوفيليي..

وزارة الدفــــــاع: “رئيس أركان الجيوش الفرنسية يطلب زيارة الناحية العسكرية الرابعة”
 طغى الوضع المتفجر في ليبيا مع احتدام معارك الفصائل المسلحة والجهادية في عدة مناطق وكذا التصعيد الإرهابي على الحدود والتحديات الأمنية في بلدان الساحل ومستوى التعاون الثنائي والإقليمي على المحادثات التي جمعت أمس الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ورئيس أركان الجيوش الفرنسية، الفريق أول بيار دوفيليي، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر. وذكرت مصادر مطلعة أن “الاجتماع الموسع بين الوفدين العسكرين للبلدين تناول سبل حل الأزمة الليبية وتسجيل رفض جزائري مطلق لأي تحرك عسكري في البلد الجار ما دامت كل مقومات الوصول إلى حل سياسي قائمة وتشهد تجاوبا على الجبهة الداخلية وفقا لتوصيات اللجنة الأمنية لدول الجوار اليبي التي ترأسها الجزائر”. وأشار بيان مقتضب لوزارة الدفاع الوطني إلى أن بيار دوفيليي وڤايد صالح استعرضا “حالة التعاون العسكري الثنائي والمسائل ذات الاهتمام المشترك وتبادلا التحاليل ووجهات النظر حول قضايا راهنة تمثل أهمية للبلدين”، في إشارة واضحة إلى الوضع الأمني في ليبيا ومالي على الخصوص. أورد بيان وزارة الدفاع أن رئيس أركان الجيوش الفرنسية، بيار دوفيللي، الذي يقوم بزيارة تنتهي اليوم، طلب زيارة المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة ببسكرة بالناحية العسكرية الرابعة. وأوضح مصدر أمني رفيع أن “المحادثات التي جرت بين الطرفين بحضور إطارات سامية من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي والوفد المرافق للمسؤول العسكري الفرنسي قد تناولت واقع التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه وكذا المسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالوضع الأمني السائد بمنطقة  الساحل والجوار من أجل البحث في أفضل الطرق لتنسيق الأعمال، خاصة في مجال تبادل الخبرات في إطار مكافحة الإرهاب”. وتتزامن زيارة المسؤول الفرنسي مع  وضع أشد اضطرابا في دول الجوار وفي الساحل الإفريقي عموما، لاسيما أمام مساع فرنسية للتدخل العسكري في ليبيا، مثلما جاء على لسان وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، في مقابلته الأخيرة التي أجراها مع صحيفة “لوفيغارو” قبل أيام، مقدما تلميحات لمحاولة جر الجزائر إلى المستنقع الليبي، لكن تصريحات المسؤول الفرنسي قابلها رد مباشر من الجزائر على لسان وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، الذي أكد أن الجزائر لن تشارك في أي تدخل عسكري في ليبيا، لاسيما أن ذلك منصوص عليه في الدستور، وهي تفضل حسب المسؤول الديبلوماسي، الحوار بين الفرقاء الليبيين على لغة السلاح، وهو ما تسعى إلى تجسيده ميدانيا.

ليست هناك تعليقات: