الخميس، 4 أغسطس 2016

قصف أمريكا لداعش ليبيا.. لماذا استنفرت الجزائر؟




قصف أمريكا لداعش ليبيا.. لماذا استنفرت الجزائر


استهدفت الغارات الجوية الأمريكية، التي نفذت في سرت الليبية، الإثنين الماضي، ورشات سرية لـ”داعش” في مواقع خاضعة لسيطرة التنظيم في ليبيا. وقال مصدر أمني مسؤول ، إن الهدف الرئيسي للغارات الجوية الأمريكية لم يكن تقديم الإسناد الجوي المباشر للقوات التي تقاتل في مدينة سرت، بل تدمير ورشات سرية تابعة للتنظيم في مواقع بعيدة نسبيا عن مدينة سرت التي يجري فيها القتال.
الورشات السرية المستهدفة، كما أشار مصدرنا، كانت متخصصة في إعادة تأهيل صواريخ من بقايا ترسانة الجيش الليبي وتصنيع طائرات من دون طيار، بمهام قتالية، وهو ما يثير مخاوف دول جوار ليبيا. وتتخوف دول غربية من استغلال تنظيم الدولة كميات ضخمة من بقايا صواريخ مضادة للطائرات، خاصة من فئة “سام 3” في إعادة هذه الصواريخ المهملة للخدمة واستغلالها، بالإضافة إلى صناعة صواريخ أرض أرض متوسطة المدى.
وقد تمكن تنظيم الدولة في ليبيا من تطوير طائرات من دون طيار يمكنها الإضرار بالملاحة البحرية، وضرب أهداف في تونس والجزائر، خاصة في المناطق الحدودية. وقد أدخلت قوات الدفاع الجوي عن الإقليم الجزائري احتمال تعرض أهداف حيوية في الجزائر لهجمات باستعمال طائرات من دون طيار “درون”. وقال مصدر أمني عليم إن الدفاع الجوي الجزائري عن الإقليم بدأ، عام 2015، تدريب مجموعات الدفاع الجوي المكونة من بطاريات صواريخ مضادة للطائرات ومدافع على التصدي لطائرات من دون طيار ومنعها من التحليق فوق أهداف حيوية في الجزائر لتصويرها أو لمهاجمتها.
مخطط جزائري للتصدي لاعتداء جوي “داعشي” محتمل
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن قيادات الدفاع الجوي عن الإقليم تتدرب لمواجهة 4 أنواع من الطائرات من دون طيار، بما فيها الطائرات الغربية الأمريكية. الأنواع الأربعة هذه هي الطائرات من دون طيار قصيرة المدى التي قد يستعملها إرهابيون من أجل مهاجمة مواقع أمنية أو اقتصادية أو حتى مقرات سيادية. في هذا الشأن، وضعت قيادات الدفاع الجوي عن الإقليم في النواحي العسكرية الست، مخططا للتصدي لأنواع من الطائرات من دون طيار التي قد تلجأ جماعات إرهابية لاستعمالها لمهاجمة مواقع أمنية اقتصادية أو سيادية، وتتخوف مصالح الأمن وقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم من احتمال وقوع هجوم إرهابي بطائرة غير مأهولة ضد مواقع أمنية وعسكرية أو حقول نفط وغاز في الجنوب، كما قد تستغل مثل هذه الطائرات في عمليات تجسس لصالح الجماعات الإرهابية. المخاوف من استعمال الجماعات الإرهابية طائرات من دون طيار تعاظمت بعد أن طور تنظيم الدولة داعش في سوريا وفي العراق أنواعا من هذه الطائرات، كما أن تكنولوجيا تصنيعها باتت متوفرة الآن على نطاق واسع في الأنترنت.
النوع الثاني من الطائرات من دون طيار التي تتخوف منها قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم، يتعلق بطائرات تجسس غير مأهولة تابعة لدول غير صديقة، المقصود بها المملكة المغربية. ورغم أن هذا الاحتمال مستبعد في الوقت الحالي، إلا أنه يبقى ورادا ومحتملا، وتتابع قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم، حسب مصادرنا، تطور تكنولوجيا الطائرات من دون طيار في دول غير صديقة.
النوع الثالث وهو الأخطر، هي الطائرات من دون طيار التي تستعملها أمريكا ودول غربية وإسرائيل. وبالرغم من أن لجزائر في الوقت الحالي بعيدة عن الاستهداف بهذا النوع من الطائرات، إلا أن قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم تتخوف من تعرض بعض الأهداف الحيوية في الجزائر للتجسس باستعمال هذا النوع من الطائرات. كما أن الجزائر، الملتزمة بمكافحة الإرهاب، رفضت أي انخراط في المخطط الأمريكي لرصد وتتبع وقتل قيادات الجماعات الإرهابية باستعمال الطائرات من دون طيار، الذي نفذته أمريكا في اليمن والصومال وباكستان وأفغانستان وسوريا والعراق. وتتضمن التدريبات التي تتبعها قيادة الدفاع الجوي، رصد الطائرات ثم إسقاطها باستعمال صواريخ موجهة ومدافع وطائرات مقاتلة مجهزة لهذا الغرض.
النوع الأخير هو طائرات الهواة التي يبتكرها ويصنعها هواة دون تراخيص أو يقومون بتهريبها عبر الحدود. وقال مصدر أمني عليم إن هذه الطائرات باتت تمثل تهديدا جديدا للأمن الوطني، حيث يمكن أن يستغلها هواة في التجسس على مقرات أمنية وسيادية. وتعتبر مصالح الأمن الطائرات التي يصنعها الهواة أسلحة حربية، يجب الحصول على إذن أمني قبل تصنيعها وتداولها من قبل الهواة. ومن المتوقع أن تصدر الحكومة قريبا قانونا ينظم بدقة شديدة تداول هذا النوع من الطائرات التي باتت تمثل تهديدا جديدا للأمن الوطني.
في ذات السياق، حذرت تقارير أمنية من لجوء أعضاء في خلايا نائمة لتنظيم داعش في أوروبا، لتنفيذ هجمات إرهابية باستعمال طائرات من دون طيار يصنعها هواة، كما تداولت دول مغاربية تحذيرا أمنيا من لجوء تنظيم الدولة في ليبيا لاستعمال طائرات من دون طيار في تنفيذ هجمات ضد دول مجاورة.

السبت، 2 يوليو 2016

حركة واسعة في الدرك والحرس الجمهوري والبحرية والجوية



الفريق قايد صالح يراهن على سياسة "التشبيب"..

حركة واسعة في الدرك والحرس الجمهوري والبحرية والجوية


غالي بلقصير قائدا جديدا للقيادة الجهوية الأولى للدرك وإحالة 3 جنرالات على التقاعد
العقيد تريكي مديرا للوحدات المشكلة وعمورة مديرا للمدارس والعلجي مديرا للأمن العمومي
إطارات شابة على رأس مناصب حساسة وتكوين للكفاءات بالخارج
أجرت وزارة الدفاع الوطني، حركة شملت قيادات بحرية، وجوية، وكذا الدرك الوطني، الدفاع الجوي عن الإقليم والحرس الجمهوري، كما شملت مديريات المصلحة الاجتماعية، والمديرية المركزية للعتاد والمديرية المركزية للمعتمدية والمديرية المركزية للإشارة، ومركزية مصالح الصحة العسكرية ومديرية الصناعات، ستعلن هذا الأسبوع.
وحسب مصادر "الشروق"، فإن الحركة التي عرفها جهاز الدرك الوطني، شملت غالبية قادة المجموعات الولائية وحرس الحدود والقيادات الجهوية وقادة فصائل الأبحاث، ومكاتب الأمن العمومي وطنيا، فيما تم تحويل ضباط ورتباء إلى مجموعات ولائية أخرى، في وقت تم استدعاء آخرين إلى مناصب نوعية بمقر القيادة في الشراڤة، وأحيل عمداء وعقداء على التقاعد.
وفي تفاصيل الحركة التي حصلت عليها "الشروق" حصريا، فإن التحويلات مست القيادة المركزية للدرك بالشراڤة، حيث تم إحالة العميد جمال عبد السلام زغيدة مدير الأمن العمومي بقيادة الدرك، على التقاعد، واستخلافه بالعقيد منير العلجي الذي كان في تربص بالخارج، فيما تم إحالة العقيد عبد الحميد كرود رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك بطلب منه على التقاعد، هذا الأخير نجح في بناء جسور تواصل وعلاقات مميزة مع الأسرة الإعلامية، حيث تميزت فتراته بالانفتاح على الصحفيين وانسياب المعلومة الدقيقة والآنية، ليتم تنصيب العقيد محمد تغيني رئيس قسم الامتحانات والمسابقات كرئيس جديد لمصلحة الاتصال.
وتشجيعا للكفاءات الأمنية التي أثبتت جدارتها في الميدان تمت ترقية العقيد غالي بلقصير إلى رتبة عميد "جنرال"، كما عين قائدا للقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، وكان بلقصير يشغل منصب قائد المجموعة الإقليمية للدرك بالجزائر، إذ شهدت العاصمة خلال عهدته تراجعا للجريمة بكل أصنافها، بفضل اليقظة والسهر الميداني على استتباب الأمن بكامل إقليم العاصمة خاصة الأحياء الساخنة منها، فيما تمت إحالة العميد عبد الحفيظ عبداوي الذي كان يشغل منصب قائد القيادة الجهوية الأولى للدرك على التقاعد، كما تمت إحالة العميد عثماني الطاهر قائد القيادة الجهوية الثانية بوهران أيضا على التقاعد، فيما تمت ترقية قائد المجموعة الإقليمية لدرك قسنطينة العقيد عبد القادر بلطرش ليشغل منصب رئيس أركان القيادة الجهوية الأولى للدرك بالبليدة.
وفي إطار سياسة التشبيب تم تنصيب العقيد محمد تريكي رئيس قسم أمن الطرقات بقيادة الدرك كمدير عام للوحدات المشكلة بقيادة الدرك، خلفا للعقيد سعيد شريف، والمعروف عن العقيد تريكي منذ توليه قسم أمن الطرقات انتهاج سياسة "المخطط الذكي" لتقليص حوادث المرور، من خلال تكثيف الرادارات والسيارات المموهة على الطرقات، ما أدى إلى تحقيق نتائج إيجابية ميدانيا، أهلته للارتقاء في موقعه الجديد، وبالمقابل، تم تنصيب المقدم ميلود قماط الذي كان يشغل منصب رئيس مركز الإعلام والتنسيق المروري كرئيس لقسم أمن الطرقات بقيادة الدرك، خلفا للعقيد تريكي، فيما نصب قائد المجموعة الإقليمية لدرك وهران العقيد يوسف شعلال مدير رئيس الشرطة القضائية بالقيادة، كما تمت ترقية العقيد عمورة الطيب الذي كان يشغل رئيس قسم التكوين إلى مدير المدارس ومعروف عن هذا الأخير أنه يمتلك خبرة كبيرة في التكوين خلفا للعقيد دنيا نجيب الله الذي أحيل على التقاعد بطلب منه.
وشملت الحركة أيضا قادة المجموعات الولائية، حيث تم تنصيب العقيد إسماعيل سرهود كقائد للمجموعة الإقليمية لدرك الجزائر العاصمة خلفا للعميد غالي بلقصير، وتم تعيين الرائد كريم مضوي قائد الكتيبة الإقليمية للدار البيضاء، رئيس أركان المجموعة الإقليمية لدرك الجزائر العاصمة خلفا للمقدم مختار زروال، كما تم تعيين العقيد أحمد رماتي قائدا للمجموعة الإقليمية لدرك البليدة، فيما تم تحويل قائد المجموعة الإقليمية لدرك تندوف ليشغل نفس المنصب بتيبازة خلفا للمقدم طارق عطاء الله الذي تم تحويله رفقة المقدم قاد جلول قائد المجموعة الإقليمية لدرك الطارف إلى المفتشية الجهوية للقيادة الجهوية الثالثة ببشار، كما تمت ترقية المقدم قبايلي محمد رضا قائد المجموعة الإقليمية لدرك الشلف المعروف بكفاءته وخبرته في الميدان ليشغل منصب رئيس الدائرة الجهوية لوحدات التدخل بالقيادة الجهوية الثالثة ببشار.
كما شملت التحويلات، إنهاء مهام المقدم روبة عبد القادر كقائد للمجموعة الإقليمية لدرك البويرة ليتم تعيينه بديوان القيادة، كما تم تحويل قائد المجموعة الإقليمية لدرك قالمة العقيد قانة بن عودة ليشغل منصب قائد حرس الحدود بالقيادة الجهوية السادسة بتمنراست، فيما تم تنصيب العقيد كريم من القيادة الجهوية الأولى بالبليدة قائدا للمجموعة الإقليمية لدرك قسنطينة.
وفي إطار سياسة التكوين المستمر لأفراد الدرك الوطني لبلوغ مستوى أعلى من الاحترافية، نال كل من المقدم رضا بوخنفوف قائد المجموعة الإقليمية لدرك البليدة والمقدم مختار زروال رئيس أركان المجموعة الإقليمية لدرك الجزائر العاصمة فرصة التربص والتكوين حيث سيتوجهان سبتمبر المقبل إلى فرنسا، ويأتي ذلك تتويجا لنجاحات هذا الثنائي في مسابقة التأهيل المهني.
كما أسند اللواء مناد نوبة قائد الدرك الوطني في إطار تشبيب الجهاز، للمتخرجين الجدد من مدرسة الشرطة القضائية بزرالدة، برتبة رقيب أول وصفة ضباط الشرطة القضائية، مهام قيادات الفرق الإقليمية، أما الضباط المتخرجون من المدرسة العليا بيسر برتبة ملازم تم إلحاق عشرات المؤطرين من فصائل أمن الطرقات للتغطية الأمنية الموجهة للطريق السيار "شرق ـ غرب"، مع تحويل العديد من الضباط ذوي الخبرة لتأطير فصائل الأمن والتدخل.

السبت، 25 يونيو 2016

أكاديمية شرشال العسكرية تحمل اسم “هواري بومدين”



أكاديمية شرشال العسكرية تحمل اسم “هواري بومدين”


أكاديمية شرشال العسكرية، أصبحت  تحمل اسم الرئيس الراحل هواري بومدين.
وأشرف الفريق قايد صالح، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، لدى زيارته الأربعاء، إلى الأكاديمية، على تسمية هذه القلعة التكوينية الكبرى باسم “الرئيس الراحل هواري بومدين”، الشخصية الوطنية الرمز الذي كرس حياته كلها لخدمة وطنه، كمجاهد وكقائد للأركان العامة لجيش التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية، وكوزير للدفاع في بداية الاستقلال و كرئيس للدولة إلى غاية التحاقه بالرفيق الأعلى، ليقوم بعدها السيد الفريق بتكريم أفراد عائلة الرئيس الراحل هواري بومدين.



كما أشرف قايد صالح على حفل تخرج ثلاث دفعات من الضباط.
وحملت الدفعات المتخرجة التي تضم إلى جانب نظرائهم الجزائريين ضباطا وضباطا سامين من دول شقيقة وصديقة في مختلف التخصصات، اسم المجاهد المرحوم عبد الرزاق بوحارة الذي وافته المنية سنة 2013.

قايد صالح يزور وحدات الجيش بالجنوب: لماذا؟



قايد صالح يزور وحدات الجيش بالجنوب: لماذا؟

تؤشر زيارات الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع، قائد الأركان، إلى جنوب البلاد، على تنامي أخطار حقيقية، بعضها ظاهر للرأي العام الجزائري، كما هو الشأن مع التهديدات الإرهابية، وبعضها خفي، يمكن قراءته من خلال تصريحات الفريق قايد صالح.

ومن الأخطار الخفية، محاولات تقسيم البلاد، في ظل حالة الحرب المعلنة وغير المعلنة على حدود الجزائر، كلها دون استثناء، أي تونس وليبيا وتشاد ومالي وموريتانيا والصحراء الغربية والمغرب.

وفيما يلي نص وكالة الأنباء الجزائرية عن زيارة الفريق قايد صالح إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة: 
يواصل الفريق أحمد قايد صالح, نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة لليوم الثالث على التوالي، حيث تفقد عددا من وحدات القطاع العملياتي ببسكرة على غرار المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة.
فبمقر قيادة هذه القلعة التكوينية الرائدة، وبرفقة اللواء الشريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة إلتقى الفريق بإطارات وأفراد المدرسة, حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع المستخدمين عبر إقليم الناحية وكذا ممثلو مختلف الأسلاك الأمنية، أكد فيها على “الأهمية القصوى التي يوليها شخصيا للتكوين والتدريب والتحضير القتالي العالي المستوى”.
وقال في هذا الصدد: “إن مرابطة أفراد الجيش الوطني الشعبي رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى, على كل شبر من ترابنا الوطني, وسعيهم الدائم إلى أداء مهامهم ليلا ونهارا وطوال أيام السنة وفي كافة الظروف بحرص لا يضاهى وترو غير مسبوق واقتدار معترف به من قبل الجميع, هو الدليل القاطع على الإيمان الجازم بالقيم الوطنية والافتخار بالانتماء لهذا الوطن الغالي والتحلي بواجب نصرة الجزائر أرضا وشعبا وحفظ أمنها واستقلالها واستقرارها وسلامتها الترابية”.
كما جدد الفريق قايد صالح تأكيده على “ضرورة التحلي الدائم والمستمر باليقظة والحرص الشديدين, سعيا بذلك من أجل توفير جميع أسباب وعوامل نصرة الوطن وتأمين موجبات عزته بين الأمم”.
وأبرز في ذات السياق قائلا: “إنه برهان ثابت ويقيني على وعي أفراد الجيش الوطني الشعبي وإدراكهم العميق بحجم الرهانات التي كثيرا ما أكد عليها فخامة رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهو دليل قاطع أيضا على علو همتهم ووفائهم لقسم الإخلاص لعهد الشهداء، الذي يبقى دوما يمثل نبراسا وضاءا ينير دربهم ويعينهم على الاهتداء إلى سواء السبيل الذي سيوصلهم, على غرار أسلافهم من مجاهدي جيش التحرير الوطني, إلى تأمين أسباب وعوامل نصرة وطنهم وتأمين موجبات عزته بين الأمم”.
واستطرد قائلا: “تلكم هي الشمائل والمواصفات الحميدة والمتميزة التي تفرد بها الجيش الوطني الشعبي نتيجة تشبع أفراده بموروثهم الحضاري والثقافي الثري واحترامهم الشديد لرصيدهم التاريخي الوطني المجيد التي منها اعتلوا صهوة التميز المهني وبفضلها ترسخت في أذهانهم وقلوبهم روح الإيثار والتضحية والإقدام”.
وفي ختام اللقاء, فسح المجال أمام مستخدمي الناحية للتعبير عن “انشغالاتهم واهتماماتهم ووقوفهم الدائم كالبنيان المرصوص وكجدار صد أمام كل محاولات المساس بأمن الجزائر واستقرارها”.
للتذكير, كان الفريق قد أشرف يوم أمس على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية على مستوى القطاع العملياتي شمال-شرق إن أمناس بمشاركة وحدات برية وجوية بموضوع “اللواء في الهجمة المضادة” حيث عاين عن كثب الدقة العالية في تنفيذ هذا التمرين وفي جميع مراحله.
وقد اتسم هذا التمرين باحترافية كبيرة جسدها التنسيق الجيد بين الوحدات المشاركة واحترام تسلسل الخطة الموضوعة ودقة الرمايات, وهي نتائج ما كانت لتتحقق لولا الجدية في إعداد وتخطيط وتنفيذ مختلف الأعمال القتالية على مدى سنة كاملة من التحضير القتالي عالي المستوى.

الاثنين، 23 مايو 2016

بالصور والفيديو : تمرين بياني مركب بالذخيرة الحية قايد صالح يشرف على مناورات عسكرية ببشار



بالصور والفيديو : تمرين بياني مركب بالذخيرة الحية

قايد صالح يشرف على مناورات عسكرية ببشار

في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة، أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم 23 ماي 2016، على انطلاق مجريات تنفيذ تمرين بياني مركب بالذخيرة الحية، والذي يُنفذ على مراحل وفي ظروف قريبة من الواقع، تشارك فيه العديد من الوحدات من البرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم.
????????????????????????????????????
1 (4)2 (4)

3 (4)
5 (2)6 (1)

7 (1)

8

9 (1)10 (2)

11 (2)

الأحد، 22 مايو 2016

الفريق قايد صالح يحذر.. ويتحدث بلغة “الدم”



الفريق قايد صالح يحذر.. ويتحدث بلغة “الدم”


حذر الفريق قايد صالح رئيس الاركان، جهات لم يسمها، بأن هناك خطوطا حمراء بلون دم الشهداء، لا ينبغي لأحد ان يتخطاها، في إشارة ربما إلى ما يجري من لغط في الساحتين السياسية والإعلامية منذ أيام.


في التفاصيل، شرع نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي , الفريق أحمد قايد صالح, بداية من يوم الأحد, في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي, حسب مأ أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح نفس المصدر أنه “بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي, وفي السياق المتواصل للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية, يقوم الفريق أحمد قايد صالح ابتداء من يوم الأحد 22 مايو 2016 بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار”. وتدخل الزيارة “في إطار تقييم مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2015/2016 من خلال تنفيذ تمارين تكتيكية بيانية”.
واشار البيان إلى أنه “بعد مراسم الاستقبال, ورفقة اللواء سعيد شنقريحة,قائد الناحية العسكرية الثالثة, وبمقر الفرقة 40 مشاة ميكانيكية, التقى الفريق قايد صالح بإطارات وأفراد الناحية, حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد, أكد من خلالها على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي مع نهاية سنة التحضير القتالي التي ستتوج بإجراء تمارين بيانية بالرمايات الحقيقية”.
وقال الفريق قايد صالح : “إن التقدير الصحيح لمكامن قوتنا الذاتية, وهي كثيرة ومتعددة المشارب, والتفعيل الصائب لعناصرها الأساسية والإصرار على تحقيق النجاح, هي العناصر الرئيسية التي تمثل صلب المقاربة المهنية والعملية التي ما انفكت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تنتهجها في السنوات الأخيرة, وهو ما أتاح لنا, ونحمد الله تعالى على ذلك, قطع أشواط بعيدة في مجال تطوير قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها والنهوض بدرجات جاهزيتها إلى المستويات المرغوبة”.
وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في هذا الصدد: “إن السبيل الوحيد الذي سلكناه عن قناعة وروية, واستطعنا بفضله بلوغ ما بلغناه من نتائج ملموسة وميدانية لا ينكرها إلا جاحد, هو العمل المثابر والمخلص والمتكاتف والمتكامل بين الجميع, كل فيما يعنيه, ولأننا نؤمن بأن من كان هذا نهجه العملي, فلن يخيب مسعاه أبدا”.
واستطرد الفريق قايد صالح قائلا : “فقد حرصنا في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, على أن يكون ذلك هو شعارنا ومبدؤنا وطريقنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في شتى مجالات المهنة العسكرية, بل حتى تلك التي لها صلة وثيقة بالجانب التنموي والاقتصادي والاجتماعي لبلادنا على غرار الصناعات العسكرية التي بدأنا أخيرا نجني ثمارها الأولى”.
كما ذكر الفريق قايد صالح بجهود الجيش الوطني الشعبي وقدرته على الوفاء التام بواجبه الوطني حيال شعبه ووطنه, قائلا: “إن أطيب ثمرة وأشهاها بالنسبة للجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني على الإطلاق, هي ثمرة قدرته على الوفاء التام والكامل, في كل وقت وحين, بواجبه الوطني, حيال وطنه وشعبه, حتى تبقى الجزائر بفضل سواعد أبنائها دائما وأبدا كما أرادها الشهداء, عزيزة الجانب وشامخة وموحدة أرضا وشعبا, فخورة بتاريخها الوطني وبعناصرشخصيتها ومطمئنة على مستقبلها وعصية عن مكائد أعدائها الذين يتعين عليهم أن يدركوا بأن هناك نقاط حمراء كدماء الشهداء لا ينبغي لأحد أن يتخطاها”.
كما جدد الفريق قايد صالح إصرار الجيش الوطني الشعبي و وفائه للعهد الذي قطعه من أجل القيام بمهامه الدستورية, حيث قائلا : “إنكم وأنتم ترابطون بكل همة وعزيمة وإرادة فولاذية على أرضكم في هذه المنطقة الحيوية من تراب وطنكم وتواجهون قساوة المناخ وتتكيفون أحسن تكيف مع الخصوصيات الجغرافية لهذه المنطقة, فإنما أنتم تؤدون واجبكم المقدس نحو بلدكم وشعبكم وتوفون بالعهد الذي قطعه أفراد الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, وتحرصون على إتمام المهام الجليلة التي شرفكم بها دستور البلاد”.
بدوره أكد اللواء سعيد شنقريحة, قائد الناحية العسكرية الثالثة, على “الاستعداد التام لأفراد وحدات الناحية للقيام بمهامهم في مختلف الظروف والأحوال”.  وذكر البيان بأن الفريق قايد صالح استمع بعدها إلى تدخلات وانشغالات
أفراد الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية الذين “جددوا استعدادهم الدائم للتصدي لكل محاولات المساس بسيادة وأمن واستقرار الجزائر”.

الخميس، 28 أبريل 2016

شاهد .. الفريق قايد صالح يكشف عن أولى نماذج شاحنات وحافلات "ميرسيديس الجزائرية"



بالصور

شركة مرسيدس بنز بالرويبة تعرض النماذج الأولى من الشاحنات والحافلات

أزاح الفريق أحمد ڤايد صالح، الستار اليوم الخميس، عن النماذج الأولى التي أنتجتها هذه الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل من علامة مرسيدس بنز بالرويبة، حيث تم تقديم عرض ميداني عن مدى قدرة الشاحنات والحافلات على اجتياز الموانع والمطبات، والتنقل على أرضية صخرية، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأضاف المصدر، أن الفريق ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قام اليوم الخميس، بزيارة ميدانية إلى مقر هذه الشركة، أين أشرف على معاينة المنتجات الجديدة من الشاحنات والحافلات.
.
وأشار البيان أن الفريق استمع في البداية إلى عرض حول هذه المؤسسة ومنتجاتها، قبل أن يطوف بمختلف ورشات سلسلة الإنتاج ويتابع مراحل تصنيع مختلف أنواع الشاحنات والحافلات، ويتفقد عن كثب نماذج من العتاد الذي تُنتجه هذه الشركة وبأيادي جزائرية.


يذكر أن هذه الشركة جاءت ثمرة شراكة جزائرية-إماراتية-ألمانية، تساهم في رأس مالها شركتان جزائريتان بنسبة 51% (الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل التابعة لوزارة الدفاع الوطني، والشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة)، وشركة أعبار الإماراتية بنسبة 49 %، فضلا عن الشريك التكنولوجي الممثل في شركة ديملر الألمانية.
توفر هذه الشركة للجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني والحماية المدنية وقطاعات النقل والطاقة والفلاحة شاحنات وحافلات من صناعة جزائرية وفقا لنوعية وعلامة مرسيدس بنز.


تجدر الإشارة إلى أن هذه الشركة انطلقت في الإنتاج سنة 2015، حيث أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم 10 مارس 2015، على حفل خروج أول شاحنة عسكرية زيتروس 6X6 لنقل الجند أنتجتها هذه الشركة، إذ بلغ الإنتاج خلال السنة المذكورة 1138 شاحنة ومن المتوقع أن يبلغ سنة 2016 حدود 2123 شاحنة وحافلة من مختلف الأصناف على أن يصل بعد ذلك إلى 15000 شاحنة و1500 حافلة سنويا.
هذه الشركة وعند بلوغها الطاقة الإنتاجية القصوى، سيبلغ عدد العمال الموظفين بها 3360 عاملا مؤهلا.