الخميس، 18 سبتمبر 2014

محاصرة 15 إرهابيا على الحدود الجزائرية-التونسية فيما تم القضاء على مسلح خطير..

 اشتباكات ضارية في عدة مناطق ومخطط لملاحقة “المتسللين”
عززت قوات أمنية مشتركة من الجيش والدرك الوطني، انتشارها على مستوى الحزام الحدودي الشرقي عبر أقاليم ولايات الطارف، ڤالمة وسوق أهراس، وتبسة والوادي وأطلقت عمليات تمشيط واسعة النطاق للمنطقة في أعقاب إعلان وزارة الداخلية التونسية عن تحركات إرهابية مشبوهة قبل شهر واحد عن ثاني انتخابات حرة تشهدها البلاد.
وأفادت مصادر أمنية تونسية أمس بأن قوة عسكرية نجحت في القضاء على إرهابي وإصابة آخر، بالقرب من الحدود الجزائرية، فيما تتواصل محاصرة مشددة لمجموعة إرهابية تتكون من 15 عنصرا. وأوردت وزارة الداخلية التونسية، أن قوات الأمن قضت على إرهابي خطير وأصابت آخر في اشتباك مسلح بمدينة القصرين القريبة من الشريط الحدودي الجزائري وكشفت عن إطلاق مخطط وقائي يقضي برفع درجة التأهب الأمني لمواجهة خطر المتشددين الإسلاميين قبل شهر عن ثاني انتخابات حرة مرتقبة في تونس خلال شهر أكتوبر المقبل. وقال محمد علي العروي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، لـوكالة الأنباء البريطانية “رويترز”، إن “وحدات مشتركة بين الأمن والجيش قضت على إرهابي وأصابت آخر، في مواجهة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في القصرين”.
وتابع العروي تصريحة بالتأكيد أن قوات الأمن تواصل تمشيط المنطقة باستقدام تعزيزات عسكرية من ولايات مجاورة لملاحقة إرهابيين في مدينة القصرين، دون أن يعطي تفاصيل إضافية عن العملية لكن مصدرا في الداخلية أكد أن “عدد المحاصرين لا يقل عن 15 عنصرا وهم من جنسيات مغاربية وإفريقية.
 من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء التونسي، مهدي جمعة، عن أن “الحكومة التونسية شرعت في العمل بمخطط أمني خاص لتأمين الانتخابات المقبلة وقررت رفع درجة التأهب الأمني في كل مناطق البلاد،  مع التركيز على الحدود التي تشهد اضطرابا لافتا ومراقبة تهريب الأسلحة وتسرب المجموعات الإرهابية.
وكانت قوات الجيش التونسي قد وسعت من نطاق انتشارها في المناطق الساخنة على الحدود لمواجهة الخطر الإرهابي منذ شهر أفريل الماضي، لاسيما بمرتفعات الشعانبي القريبة من ولايات تبسة وسوق أهراس.
وفي العمق الجزائري بالشرق، كشف شهود عيان من ولايات سوق أهراس والطارف وتبسة، بأنهم شاهدوا تحليقا مكثفا وغير مسبوق لطائرات حربية جزائرية وأخرى عمودية، وذكروا أن بعض الطائرات القتالية امتد مجال تحليقها إلى مناطق واسعة على الشريط الغابي، وكانت تحلق منفردة على ارتفاعات متوسطة وفي تشكيل يؤكد بأنها في مهمة مراقبة واستطلاع.

ليست هناك تعليقات: