السبت، 25 يونيو 2016

قايد صالح يزور وحدات الجيش بالجنوب: لماذا؟



قايد صالح يزور وحدات الجيش بالجنوب: لماذا؟

تؤشر زيارات الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع، قائد الأركان، إلى جنوب البلاد، على تنامي أخطار حقيقية، بعضها ظاهر للرأي العام الجزائري، كما هو الشأن مع التهديدات الإرهابية، وبعضها خفي، يمكن قراءته من خلال تصريحات الفريق قايد صالح.

ومن الأخطار الخفية، محاولات تقسيم البلاد، في ظل حالة الحرب المعلنة وغير المعلنة على حدود الجزائر، كلها دون استثناء، أي تونس وليبيا وتشاد ومالي وموريتانيا والصحراء الغربية والمغرب.

وفيما يلي نص وكالة الأنباء الجزائرية عن زيارة الفريق قايد صالح إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة: 
يواصل الفريق أحمد قايد صالح, نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة لليوم الثالث على التوالي، حيث تفقد عددا من وحدات القطاع العملياتي ببسكرة على غرار المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة.
فبمقر قيادة هذه القلعة التكوينية الرائدة، وبرفقة اللواء الشريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة إلتقى الفريق بإطارات وأفراد المدرسة, حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع المستخدمين عبر إقليم الناحية وكذا ممثلو مختلف الأسلاك الأمنية، أكد فيها على “الأهمية القصوى التي يوليها شخصيا للتكوين والتدريب والتحضير القتالي العالي المستوى”.
وقال في هذا الصدد: “إن مرابطة أفراد الجيش الوطني الشعبي رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى, على كل شبر من ترابنا الوطني, وسعيهم الدائم إلى أداء مهامهم ليلا ونهارا وطوال أيام السنة وفي كافة الظروف بحرص لا يضاهى وترو غير مسبوق واقتدار معترف به من قبل الجميع, هو الدليل القاطع على الإيمان الجازم بالقيم الوطنية والافتخار بالانتماء لهذا الوطن الغالي والتحلي بواجب نصرة الجزائر أرضا وشعبا وحفظ أمنها واستقلالها واستقرارها وسلامتها الترابية”.
كما جدد الفريق قايد صالح تأكيده على “ضرورة التحلي الدائم والمستمر باليقظة والحرص الشديدين, سعيا بذلك من أجل توفير جميع أسباب وعوامل نصرة الوطن وتأمين موجبات عزته بين الأمم”.
وأبرز في ذات السياق قائلا: “إنه برهان ثابت ويقيني على وعي أفراد الجيش الوطني الشعبي وإدراكهم العميق بحجم الرهانات التي كثيرا ما أكد عليها فخامة رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهو دليل قاطع أيضا على علو همتهم ووفائهم لقسم الإخلاص لعهد الشهداء، الذي يبقى دوما يمثل نبراسا وضاءا ينير دربهم ويعينهم على الاهتداء إلى سواء السبيل الذي سيوصلهم, على غرار أسلافهم من مجاهدي جيش التحرير الوطني, إلى تأمين أسباب وعوامل نصرة وطنهم وتأمين موجبات عزته بين الأمم”.
واستطرد قائلا: “تلكم هي الشمائل والمواصفات الحميدة والمتميزة التي تفرد بها الجيش الوطني الشعبي نتيجة تشبع أفراده بموروثهم الحضاري والثقافي الثري واحترامهم الشديد لرصيدهم التاريخي الوطني المجيد التي منها اعتلوا صهوة التميز المهني وبفضلها ترسخت في أذهانهم وقلوبهم روح الإيثار والتضحية والإقدام”.
وفي ختام اللقاء, فسح المجال أمام مستخدمي الناحية للتعبير عن “انشغالاتهم واهتماماتهم ووقوفهم الدائم كالبنيان المرصوص وكجدار صد أمام كل محاولات المساس بأمن الجزائر واستقرارها”.
للتذكير, كان الفريق قد أشرف يوم أمس على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية على مستوى القطاع العملياتي شمال-شرق إن أمناس بمشاركة وحدات برية وجوية بموضوع “اللواء في الهجمة المضادة” حيث عاين عن كثب الدقة العالية في تنفيذ هذا التمرين وفي جميع مراحله.
وقد اتسم هذا التمرين باحترافية كبيرة جسدها التنسيق الجيد بين الوحدات المشاركة واحترام تسلسل الخطة الموضوعة ودقة الرمايات, وهي نتائج ما كانت لتتحقق لولا الجدية في إعداد وتخطيط وتنفيذ مختلف الأعمال القتالية على مدى سنة كاملة من التحضير القتالي عالي المستوى.

ليست هناك تعليقات: