السبت، 27 سبتمبر 2014

إنزالٌ لقوات الجيش ومباشرة عمليات تمشيط واسعة بغابات تيزي وزو

لا تزال عملية التمشيط التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي، منذ الساعات الأولى عن تبني تنظيم  جند الخلافة في ارض الجزائر   عملية اختطاف الرعية الفرنسية  بيار هارفي ، بمرتفعات تيكجدة، متواصلة حتى ما بعد تنفيذ التنظيم الإرهابي تهديده بإعدام السائح الفرنسي، يوم الأربعاء، بهدف تقفي أثار الجناة والقضاء عليهم.

وكشفت مصادر أمنية محلية أن منطقة ايث أعبان التي كانت مسرحا لاختطاف الرعية الفرنسية، استقبلت تعزيزات عسكرية إضافية عن تلك التي تم تجنيدها سابقا، في إطار عملية تحرير الرهينة الفرنسية من قبضة الإرهابين؛إذ تم تجنيد أكثر من 1500 جندي. وأضافت مصادرنا أن قيادة الجيش الوطني بالناحية العسكرية الأولى، وتنفيذا لتعليمات السلطات العليا بالبلاد، قررت مواصلة عملية التشميط التي أطلقتها بمنطقة تيكجدة وغابات ايث أعبان، مع توسيع نطاقها أكثر لتشمل حتى الغابات المتاخمة لها، بولاية تيزي وزو، والمعروف عنها أنها أكبر معاقل الجماعات الإرهابية، على غرار تلك الموجودة بين إقليم بلديتي واسيف وإبودراران، وذلك من أجل تقفي أثار الجناة اللذين دشنوا أولى عملياتهم الدموية تحت لواء تنظيم  داعش  بالجزائر عن طريق إعدام السائح الفرنسي. كما ذكرت ذات المصادر أن هذه المناطق عرفت حصارا أمنيا مشددا بريا وجويا؛ إذ  لوحظ فيها إنزال كثيف وجد معتبر من الجنود وعناصر القوات الخاصة مدعمين بأحدث الأسلحة الحربية، على غرار المدرعات الآلية والقذائف والمروحيات الحربية. وأشار مصدرنا إلى أن فرق وحدات الجيش انتشرت، بأعداد هائلة، بالمنطقة التي شكّوا في أن تكون المكان الذي نفذ فيه الإرهابيون عملية إعدام الرعية الفرنسية، بالقرب من قرية ايث أعبان، بمرتفعات جبال جرجرة.  هذا، وأوضحت نفس المصادر أن حملة تمشيط غابات المناطق المذكورة أعلاه رافقتها عمليات أخرى متمثلة في التعزيز من إقامة الحواجز الأمنية على مستوى جميع الطرق المؤدية إلى بلديات واسيف، وإبودرارن، وايث بومهدي، وأقبيل، وواضية مع إخضاع المارة لتفتيش دقيق ومحكم لمنع الإرهابيين من الخروج من المناطق المحاصرة. وأشارت مصادرنا إلى أن قوات الجيش تتحرك اعتمادا على عنصر الاستعلام لتقفي أثار جماعة  جند الخلافة . وفي سياق هذه العملية، علمت  المحور اليومي   من بعض سكان إبودراران  أن المروحيات الحربية كثفت من عمليات التحليق على غابات المنطقة، وأرجع مصدر أمني هذا التحرك الأمني إلى مراقبة المسالك الغابية والوديان والمواقع المستهدفة من السماء لإحباط أي محاولة فرار من طرف  العناصر الإرهابية التي يتوقع أنها تختبئ في المنطقة، وكذا للسماح لعناصر الجيش بالانتشار والتوغل داخل الغابات بحرية، وكذا المناطق التي تتميز بتضاريسها الجبلية الوعرة؛ مما يصعب مهام أفراد الجيش المسندة إليهم والتي ستستمر ـ حسب مصادرنا ـ لأيام إضافية، وذلك من أجل ملاحقة بقايا فلول الجماعات الإرهابية والقضاء عليها نهائيا. 

ليست هناك تعليقات: