الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

الجزائر تعقد صفقة أسلحة مع ألمانيا

 الجيش الجزائري يعتزم بالقيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق لتعقّب مجموعة “جند الخلافة” المتشددة والمسؤولة عن خطف واغتيال الرهينة الفرنسي منذ ثلاثة أسابيع.
وأكدت التقارير أن قوات عسكرية في وسط وشرق الجزائر بدأت في التحضير لعملية كبرى ضد “جند الخلافة” التي أعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية ” داعش”، بهدف منعها من نقل نشاطها إلى مناطق جديدة والحصول على إمدادات بالسلاح والإرهابيين.
وتعدّ هذه العملية ضربة استباقية لتحجيم “جند الخلافة” ودرء مخاطر الإرهاب التي صارت تهدّد الأمن القومي للجزائر خاصّة بعد انشقاق العديد من الكتائب المسلحة عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي يتّخذ من أرض الجزائر مستقرا مركزيا له، ممّا تسبب في تأجيج الخلافات والصراعات بين التنظيمات الجهادية وهو ما سينعكس سلبا على استقرار المنطقة.
ومن المرجح أن تشارك في هذه العملية العسكرية قوات خاصّة في مكافحة الإرهاب ووحدات متخصصة في تفكيك الألغام إلى جانب وحدات الجيش.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، أن ألمانيا التي تعتمد سياسة صارمة في مجال صادرات الأسلحة، وافقت على صفقات جديدة لبيع أسلحة لدول عربية من بينها الجزائر، وأضافت أن هذه المبيعات تشمل مدرعات وأنظمة تسلح متنوعة.
وأكدت الصحيفة أن هذه الصفقات أقرها مجلس الأمن الفيدرالي الذي تترأسه المستشارة أنجيلا ميركل، ويشارك فيه نائبها وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل، ووزير الخارجية فرانك فالتر شتانماير، ووزيرة الدفاع أورسولا.
ويرى خبراء أمنيون أن صفقة بيع الأسلحة التي أبرمتها السلطات الجزائرية مع نظيرتها الألمانية تّأتي في إطار مكافحة الإرهاب ودحر قوات داعش المتمثلة في الكتائب المنشقة عن القاعدة في المغرب الإسلامي مثل “جند الخلافة” الذي بدأ ينشط رسميا في الجزائر وذلك بخطف مواطن فرنسي وذبحه وفرض العديد من الضغوط على الحكومة الفرنسية انتصارا لدولة الإسلام.
ورغم أن الجزائر لم تشارك في التحالف الدولي ضدّ “داعش” إلاّ أن ذلك لم يحل دون تغوّل التنظيمات الجهادية والكتائب الموالية للبغدادي على الحدود مع مالي وفي مناطق أخرى في الوسط ممّا دفع بعض المراقبين إلى التأكيد أن “داعش” الإرهابي يعمل على بعث فرع له في المنطقة المغاربية وبالتحديد في الجزائر.
يذكر أن الجزائر رفضت المشاركة في التحالف الدولي الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقد أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أنّ الجزائر لن تكون شريكة في تحالف عسكري دولي لمكافحة الإرهاب، ولن تقبل أي تدخّل في الشؤون الداخليّة للدول، بمبرّر “مكافحة الإرهاب”.

ليست هناك تعليقات: