الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

رادارات حرارية جزائرية متطورة وطائرات هيلكوبتر تحت تصرف تونس على الحدود

تقدم معلومات آنية للجيش التونسي على مسافة 20 كلم

أبدت الجزائر استعدادها لوضع كامل إمكانيتها العسكرية والأمنية تحت تصرف تونس لمساعدتها في رصد تحركات الإرهابيين، بواسطة تقنيات المسح الحراري واستعمال طائرات هيلكوبتر متطورة.
وتمكن تقنية المسح الحراري وطائرات الهيلكوبتر، حسب ما تسرب من تفاصيل الاتفاق العسكري المبرم مؤخرا بين قيادة البلدين خلال وزيارة رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة إلى ولاية تبسة ولقائه بالوزير الأول عبد المالك سلال وقيادات عسكرية جزائرية، من مراقبة أي تحركات على امتداد عشرين كيلومترا وتقديم المعلومات بصفة آنية إلى القيادة العسكرية التونسية لاتخاذ التدابير الميدانية الضرورية ضد المخططات الإرهابية.
وحسب المعلومات المتوفرة فإن الجزائر بالتكفل بتمويل اقتناء تونس لما تحتاجه من تجهيزات عسكرية متطورة لمراقبة حدودها ورصد أي تحركات مشبوهة، في خطوة تعكس متانة العلاقة بين البلدين.
وسيخضع كما نشرته  في عدد سابق عدد من قوات النخبة التونسية لتدريبات تكتيكية في مكافحة الإرهاب تحت إشراف ضابط جزائريين، مع استفادة الجيش التونسي من معدات عسكرية تمنح له كمساعدة من السلطات الجزائرية، كما وافقت على تقديم مساعدات عسكرية لتونس من لمساعدتها في مكافحة الإرهاب وتقويض نشاط المجموعات المسلحة المتمركزة في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين الحدودية، وخلص الاجتماع الذي عقد نهاية الشهر الماضي بولاية تبسة الحدودية مع تونس بين الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، بتقديم الجزائر لمعدات عسكرية للجيش التونسي وتدريب عدد من قوات النخبة على عمليات تكتيكية لمكافحة الإرهاب، وتأتي هذه المساعدات ضمن خطة التعاون الأمني التي تقر بتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب بين البلدين الجارين بالنظر إلى التجربة الجزائرية الرائدة في هذا المجال، وكان وزير الخارجية التونسي الدكتور منجي الحامدي صرح إثر لقاء جمعة-سلال بأن العلاقات بين تونس والجزائر مثالية، وأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعطى تعليماته بأن تضع الجزائر كل إمكاناتها على ذمة تونس لاجتثاث الإرهاب الأعمى الذي جربته الجزائر في عشرية التسعينات السوداء ودفعت ضريبة غالية من أجل القضاء عليه.

ليست هناك تعليقات: