السبت، 11 أكتوبر 2014

عمليات تمشيط واسعة وخناق أمني تشهده المنطقة للقضاء على الإرهابيين

الجيش الجزائري قوة ردعية

الجهة الغربية لمرتفعات تيكجدة بالبويرة تحت حصار الجيش


رفعت قوات الجيش الوطني الشعبي وتيرة جهودها المكثفة لدحر وتصفية عناصر الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم  جند الخلافة  المتورطة في جريمة إعدام الرعية الفرنسية هارفي غوردال، بمرتفعات تيكجدة بتاريخ 21 سبتمبر المنصرم إلى درجات قصوى.

 فبعد النجاح الميداني الأولي لعمليات التمشيط التي باشرتها وحدات قوات الجيش للناحية العسكرية الأولى، بأعالي جبال جرجرة التابعة إقليميا لولاية تيزي وزو التي أسفرت نهاية الأسبوع عن اكتشاف وتدمير الملجأ الذي استخدمته المجموعة الإرهابية المرتكبة لجريمة اختطاف وإعدام السائح الفرنسي  غوردال ، مع استرجاع عدة أغراض ومواد غذائية كانت بحوزتهم ـ حسبما ذكره بيان لوزارة الدفاع الوطني ـ انتقلت قوات الجيش إلى المرحلة الثانية من استراتيجيها الأمنية المسطرة في إطار عملية البحث عن جثة الرعية الفرنسية وتقفي آثار عناصر تنظيم  جند الخلافة  والقضاء عليهم. واستنادا إلى مصادر أمنية مطلعة، فإن هذه العملية في مرحلتها الثانية سترتكز أساسا على فرض خناق وحصار امني شديدين على الناحية الغربية من مرتفعات تيكجدة التابعة إداريا لإقليم ولاية البويرة؛ وذلك عن طريق وضع المنطقة تحت مجهر قوات الجيش التي قامت بتجنيد أكثر من ألف جندي خصيصا للعملية مدعيمن بأحدث الوسائل والأسلحة من أجل بلوغ وتحديد مكان تمركز واختباء المجموعة الإرهابية التي لا تستبعد مصادرنا أن تكون قد لاذت بالفرار نحو الجهة الغربية لمرتفعات تيكجدة، بعد الخناق الأمني الذي فرضته قوات الجيش على منطقة تيكجدة، بالجهة الشرقية التابعة لولاية تيزي وزو. وفي السياق ذاته، أشارت مصادرنا إلى أن الجهة الغربية لمرتفعات تيكجدة تعرف حاليا عمليات تمشيط واسعة النطاق من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي بدعم من الطيران الحربي. كما أن الطريق الرئيسي وجميع المسالك الجبلية المؤدية للمنطقة تم غلقها عن طريق إقامة حواجز أمنية في نقاط جد استراتيجية، إذ إن حركة العبور إليها أضحت ممنوعة على الجميع؛ وذلك بهدف تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية القابعة بها ومنع خروجها أو وصول الإمدادات والمؤونة لعناصرها. وكشفت مصادرنا أن الاعتماد على المصادر الاستعلامية واستغلالها الدقيق ميدانيا من قبل الجيش تعد من إحدى العوامل المؤدية لنجاح عمليات البحث وتقفي اثار الجماعات الإجرامية الإرهابية، مشيرة في هذا الشأن إلى أن اكتشاف وتدمير ملجأ عناصر تنظيم  جند الخلافة  مؤخرا جاء إثر استغلال دقيق لمعلومات أدلى بها إرهابي تم توقيفه بداية الشهر الجاري على مستوى قرية ايث أوعبان من طرف مصالح الامن. على صعيد آخر، ذكرت وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها، أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة وأن قوات الجيش كلها عزم على مطاردة المجرمين وتنظيف المنطقة منهم عن طريق القضاء عليهم نهائيا.

ليست هناك تعليقات: