الخميس، 23 أكتوبر 2014

الجيش الجزائري يرّد على تحذيرات سياسيين بشأن «مخاطر» على الحدود الجنوبية

قال إنه ماضٍ في تأمين الحدود والقضاء على «بقايا الإرهاب» ..

الجيش الجزائري يرّد على تحذيرات سياسيين بشأن «مخاطر» على الحدود الجنوبية



استغل أمس نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح ندوة نظمتها المؤسسة العسكرية بمناسبة ستينات اندلاع ثورة التحرير الجزائرية في الفاتح نوفمبر/ تشرين الأول، ليطلق رسائل باتجاه سياسيين جزائريين تحدثوا عن مخاطر إرهابية على الحدود الجزائرية بالجنوب الكبير ويصفون الوضع ب "الخطير" قائلا "إن الجيش عازم على مواصلة جهوده لتأمين وحماية الحدود الجزائرية والقضاء على بقايا الإرهاب."
وفي ما يشبه الردّ غير المباشر على التخوفات التي أطلقها في يوم واحد كل من وزير الخارجية رمطان لعمامرة والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ، أكبر وأهم حزب سياسي في البلاد أمس، بشأن وجود مخاطر إرهابية تهدد الحدود الجزائرية بالجنوب الكبير، شددّ رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن "الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني عازم على مواصلة بذل كل الجهود لحماية حدودنا الوطنية والقضاء على بقايا الإرهاب ببلادنا".
وفي كلمة ألقاها في ندوة "جيش التحرير.. سلاح الإعلام والدبلوماسية" التي تم تنشيطها أمس بنادي الجيش بمنطقة " بني مسوس " بالعاصمة الجزائر ، تحدث نائب وزير الدفاع الوطني عن "حملات مسعورة" و"أهداف معادية" تسعى إلى "تشويه تاريخنا الوطني" ويقول إن أفراد الجيش "باقون على العهد" تماما مثل أسلافهم في الماضي و"سيواجهون التحديات" و"يخوضون المعركة" و"سينتصرون".
وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة حذّر الثلاثاء في الاجتماع الذي ترعاه الجزائر بين فرقاء مالي ضمن جولة الحوار الثالثة بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية بنزل الأوراسي، من عودة ظهور الجماعات الإرهابية بشمالي مالي على مقربة من الحدود الجنوبية للبلاد وقال "إن الأوضاع الأمنية في المنطقة متوترة جدّا وخطيرة وتبعث على القلق المخيف، لذلك أدعو الفرقاء الماليين إلى تسوية نهائية ومستعجلة لإحلال السلام الدائم".
ومثله تحدث أيضا عمار سعداني خلال لقائه وفد " جبهة القوى الاشتراكية" أقدم حزب معارض في الجزائر، في إطار مشاورات سياسية ثنائية حول الوضع في البلاد ، بمقر حزبه بحيدرة، أعالي العاصمة، عن مخاطر تهدّد الوحدة الترابية. وقال بصريح العبارة إن تمنراست ( ولاية تقع جنوب البلاد على الحدود مع مالي) في خطر والجزائر مقبلة على تدخلات خارجية.. أقولها دون مغالاة ولا تخويف".

ليست هناك تعليقات: