الاثنين، 27 أكتوبر 2014

7 آلاف عسكري و8 كتائب من "الكومندوس" لتأمين الحدود الشرقية

تعزيزات أمنية غير مسبوقة تحسبا للانتخابات في تونس

7 آلاف عسكري و8 كتائب من "الكومندوس" لتأمين الحدود الشرقية

وصلت، ليلة أمس الأول، تعزيزات عسكرية إضافية إلى المناطق الحدودية الشرقية الجزائرية مع تونس، حيث نشرت قيادة الجيش 8 كتائب قوات خاصة ومشاة وحرس الحدود، تضم أكثر من 7 آلاف عسكري بينهم وحدات تابعة للقوات الخاصة التي اتخذت مواقع لها بكامل عدتها القتالية مرفوقة بآليات عسكرية، لمواجهة احتمال تسلل الجماعات الإرهابية المسلحة عبر الحدود، خاصة أن الجارة تونس بصدد تنظيم انتخاباتها التشريعية.
وقالت مصادر مسؤولة بوزارة الدفاع الوطني إن التعزيزات العسكرية ستكون مدعومة بتكثيف الطلعات الجوية لطائراتها الحربية في المناطق الحدودية لمساعدة الجيش التونسي على رصد العناصر الإرهابية والكشف عن أماكن اختبائها، موضحا أن عمليات تمشيط واسعة باشرتها  قوات الجيش مع تشديد الرقابة عبر مختلف المسالك بتكثيف الدوريات والحواجز الأمنية، لتأمين الحدود ومنع تسلل العناصر الإرهابية من الجزائر وإليها، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات تصل تباعا إلى الولايات الحدودية من الطارف إلى تبسة وصولا إلى الوادي. 
واستنادا إلى نفس المصادر، فقد تمت إقامة مراكز أمنية متقدمة للجيش على طول الحدود، إضافة إلى نصب أبراج مراقبة وكاميرات متطورة لمراقبة الوضع، فضلا عن تشديد الإجراءات على الطرقات المؤدية إلى المناطق الحدودية المتاخمة لتونس بنصب الحواجز الأمنية والتحري فـي هوية الأشخاص.
كما عمدت ذات الجهات الأمنية إلى تحسيس سكان الحدود بالتبليغ عن أي تحركات مشبوهة إلى قيادة الجيش وخاصة إلى وحدات حرس الحدود عبر نقاطه الأمنية التي يتمركز فـيها للتصدي لأي تسلل محمتل للعناصر الإرهابية الفارة من ملاحقة الجيش التونسي. 
ومن جهته، وجه اللواء أحمد بوسطيلة، قائد الدرك الوطني، أوامر وتعليمات إلى قائد حرس الحدود، العقيد محمد بركاني، بمتابعة الخطة الأمنية مباشرة في الميدان من خلال نشر أعداد إضافية من حرس الحدود، على طول الشريط الحدودي المشترك مع تونس. 
ووصفت مصادرنا التعزيزات التي تشهدها مناطق الحدود بين الجزائر وتونس، بغير المسبوقة قياسا إلى حجم العتاد العسكري الذي نقل إليها، وإلى المئات من حرس الحدود الذين تدفقوا على الحدود، والمكلفين بمراقبة المنافذ التي يمكن أن تستعملها الجماعات الإرهابية تحت ضغط قوات الأمن التونسية التي تحاصرهم بجبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية، منذ عدة أيام، مما جعل العشرات من العائلات تنزح من منطقة الشعانبي إلى الحدود الجزائرية هروبا من تهديدات الجماعات المسلحة، خاصة أن الجارة تونس في صدد الاستعداد لتنظيم انتخاباتها التشريعية.

ليست هناك تعليقات: