الاثنين، 6 أكتوبر 2014

عملية عسكرية واسعة لسحق “جند الخلافة” في الجزائر

عملية عسكرية واسعة لسحق “جند الخلافة” في الجزائر


بدأت قوات عسكرية جزائرية كبيرة في الناحيتين العسكريتين الأولى والخامسة في التحضير لعميلة عسكرية كبيرة ضد جماعة جند الخلافة في عدة مناطق، وكشف مصدر أمني رفيع أن قوات برية وجوية كبيرة تشارك في العملية العسكرية التي تهدف لمنع هذه الجماعة من نقل نشاطها إلى مناطق جديدة ومنعها من الحصول على إمدادات بالسلاح والإرهابيين.
قررت هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي شن عملية عسكرية كبيرة ضد جماعة “جند الخلافة” في 3 مناطق رئيسية هي الوسط والشرق، ورغم أن التقارير الأمنية تشير إلى أن الجماعة الإرهابية الجديدة المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تتواجد حاليا في منطقة الوسط وبأعداد قليلة، إلا أن الضرورة العملياتية فرضت على الجيش نشر قوات كبيرة في مناطق عدة في الشرق على الحدود مع الجارة تونس، من أجل منع الجماعة الإرهابية الجديدة من الحصول على إمدادات بالسلاح أو احتمال وصول متطوعين أجانب وجزائريين إليها.
وقال مصدر أمني  إن العملية العسكرية التي بدأت اليوم، هي عبارة عن تكثيف العمل بالمخطط الأمني لمكافحة الإرهاب في مختلف المناطق المهددة بنشاط الجماعات الإرهابية، حيث يتم رفع تعداد القوات التي تنفذ عمليات التمشيط العادية والكمائن الليلية والغارات بالطائرات المروحية، ورفعت القيادة العسكرية تعداد القوات التي تشارك في عمليات مكافحة الإرهاب في المثلث القريب من العاصمة والممتد من منطقة بوسعادة جنوبا إلى تيبازة غربا إلى جيجل في الشرق، كما رفع تعداد القوات في مناطق نشاط كتيبة الفتح المبين الإرهابية في الحدود الشرقية وممرات الإمداد بالسلاح التي تمتد من جبال مشونش في الشرق إلى منطقة بوكحيل في الوسط. وقد قررت القيادة العسكرية تنفيذ العملية من أجل حصار الجماعة الإرهابية الجديدة التي ترغب في استقطاب عدد من الجهاديين الشباب وزيادة وتيرة العمليات الإرهابية في مختلف المناطق. وتشارك في العملية قوات خاصة ووحدات متخصصة في تفكيك الألغام، وقوات مكافحة الإرهاب المتخصصة الموجودة في منطقة الوسط، ووصف مصدر أمني العملية بأنها مخطط أمني استباقي من أجل منع الجماعة الإرهابية الجديدة من النمو.
وتحاول هذه الجماعة، حسب تقارير أمنية، استغلال العنوان الجديد “الدولة الإسلامية” أو دولة الخلافة لاستقطاب الجهاديين الجدد، والسيطرة على مناطق نفوذ “قاعدة المغرب”، وتعد أكثر نزوعا إلى العنف.

ليست هناك تعليقات: