الاثنين، 9 فبراير 2015

قايد صالح :جاهزون لمواجهة أي عدوان··

قايد صالح يترأس اجتماع إطارات منظومة التكوين بالجيش ويؤكد:
ترأس الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الإثنين بالمدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري، إجتماعا للإطارات المكلفين بالتكوين بالجيش الوطني الشعبي، بحضور رؤساء أركان قيادات القوات، قادة مؤسسات التكوين العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية، وأكد قايد صالح بالمناسبة جاهزية الجيش لمواجهة أي عدوان من شأنه تهديد الجزائر وسيادتها·
في كلمته الإفتتاحية لهذا الاجتماع الذي يأتي مواصلة للزيارات الميدانية إلى النواحي العسكرية والوحدات وبهدف تقييم منظومة التكوين والتعليم، نوّه الفريق قايد صالح بالمجهودات المبذولة في مجال التكوين، مذكرا بسياسة الدفاع الوطني التي تتبناها الجزائر من خلال توظيف القدرات الشاملة للدولة لمواجهة أي عدوان قد يهدد السيادة الوطنية، وقال قايد صالح:
(لابد من التنبيه والتذكير في هذا المقام الطيب، بأن الدفاع الوطني هو شأن تشترك في تجسيده كافة القوى الحية والطاقات الوطنية باعتباره يتمثل في مجمل التدابير السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية وغيرها، التي تتخذها الدولة، من أجل الإعداد لمواجهة أي عدوان قد يستهدف سيادتها ووحدتها الترابية وأمن سكانها ومواردها وقدراتها وإمكانياتها الاقتصادية)·
وفي هذا الصدد، نؤمن بأن الدفاع الوطني يُجسد من خلال سياسة دفاع تُعبر عن جملة الخيارات والمبادئ المعتمدة من طرف الدولة والتي تستمد أساسا من سياستها العامة و من إستراتيجية أمنها الوطني·

وبهذا المعنى، وكما أشرت سابقا، فإن الدفاع الوطني هو توظيف للقدرات الشاملة للدولة المبنية أساسا على القيّم الروحية والمعنوية للأمة والتي تحدد مجمل أعمالها للاضطلاع بالواجب المقدس، ألا وهو الدفاع عن الوطن)·
كما شدد الفريق أحمد قايد صالح على الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الجيش الوطني الشعبي لمنظومة التكوين العسكرية من خلال توفير كافة عوامل النجاح البشرية منها والمادية والمنشآتية والبيداغوجية، باعتبار هذه المنظومة ورشة حقيقية لصناعة المهارات والكفاءات الرفيعة المستوى·
كما استمع السيد الفريق إلى تدخلات إطارات وطلبة المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات، المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، مدرسة أشبال الأمة بالبليدة، الذين عبر العديد منهم عن استعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الوطن المفدى والحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره·
كما أشرف السيد الفريق على اجتماع ثان ضمّ الإطارات المكلفين بالتكوين، قادة مؤسسات التكوين العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية، تم خلالها الاستماع إلى عرض قدمه رئيس مكتب التعليم العسكري شمل كل الجوانب المتعلقة بالتكوين، حيث أعطى السيد الفريق توجيهات للحضور حاثا إياهم على بذل أقصى الجهود للرقي بمستوى ونوعية التكوين في الجيش الوطني الشعبي من خلال إدخال تحسينات مدروسة نابعة من تقييم عقلاني وموضوعي، مثمّنا النتائج المحققة في مجال التكوين والتحضير القتالي، ومضيفا:
(وأنتهز هذه السانحة للتنويه بالمجهودات الجبارة المبذولة، على أكثر من صعيد، من طرف المنظومة التكوينية بكل مكوناتها سواء تعلق ذلك بالتعليم والتكوين أو بالتحضير القتالي، فبخصوص الجانب التعليمي والتكويني، فإنه يتعين الإشادة بكل ما حققته وتحققه الأكاديمية العسكرية لشرشال التي برهنت على أنها النواة الصلبة لمنظومة التكوين وكذا المدارس العليا للقوات التي حققت هي الأخرى نتائج جيدة تستحق منا كل التقدير والعرفان، علاوة على النتائج الباهرة المحققة من طرف مدرستي أشبال الأمة ببشار ووهران التي بلغت نسبة النجاح بهما في امتحان شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا 100 لحساب السنة الدراسية 2013 - 2014، أما بخصوص مجال التحضير القتالي، فإن النتائج المحققة تعكسها ميدانيا النجاحات المتتالية التي ما فتئت تحققها وحداتنا القتالية سواء تعلق الأمر بمكافحة الإرهاب أو حماية وتأمين الحدود، كل هذا يعتبر دليلا قاطعا على صوابية إستراتيجية القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي المتبناة في مجال التكوين والتدريب والتحضير القتالي الذي نرغب في الإرتقاء به إلى مداه المأمول ·
وبمناسبة هذه الزيارة، قام السيد الفريق بزيارة لمختلف مخابر البحث، كما تفقد عديد الورشات التي هي في طور الإنجاز بالمدرسة العسكرية متعددة التقنيات·

ليست هناك تعليقات: