الاثنين، 16 فبراير 2015

الجيش الجزائري يدفع بتعزيزات ثقيلة على الحدود مع ليبيا لمواجهة الوضع الملتهب بعد العمليات العسكرية ضد ”داعش”..

النواحي العسكرية تعلن حالة الطوارئ لصد عمل إرهابي مفترض على الحدود
علمت من مصدر أمني مطلع أن قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي أعلنت حالة الاستنفار القصوى، لصد محاولات تسلل إرهابيين من ليبيا التي تشهد أعنف موجة للعنف والاقتتال، غير بعيد عن الحدود الجزائرية. وشرعت قوات عسكرية مرفوقة بتعزيزات دفعت بها قيادة الجيش في تكثيف الدوريات الأمنية والمراقبة والحراسة ومضاعفة نقاط التفتيش على الحدود، إلى جانب تكثيف الطلعات الجوية عبر العديد من المحاور والمسالك الصحراوية. وأفادت مصادر عليمة بأن هيئة أركان الجيش بدأت خلال الساعات الماضية في العمل بمخطط أمني جديد لتشديد المراقبة على الحدود المشتركة مع ليبيا. ويتضمن المخطط مراقبة جوية للصحراء الواقعة في غرب مدن ساردالاس وغات في أقصى الجنوب الغربي وكذا المناطق الحدودية الجنوبية بين البلدين، لصد أي عمل إرهابي يتزامن مع الغارات التي تنفذها وحدات الجيش الليبي والعمليات المتقطعة التي تشنها وحدات سلاح الجو المصرية ومنع تهريب أسلحة مهربة من ثكنات ومعسكرات الجيش الليبي في المدن التي سيطر عليها تنظيم ”داعش” إلى الجزائر، بالإضافة إلى تسلل عناصر إرهابية.
وتمتد الحدود بين الجزائر وليبيا على مسافة ألف كيلومتر يرابط فيها آلاف الجنود، بالإضافة إلى قوات جوية كبيرة تعمل على منع تسلل الجماعات الإرهابية ومنع تهريب السلاح عبر هذه الحدود. وتشهد النواحي العسكرية الرابعة بورڤلة والخامسة بقسنطينة والسادسة بتمنراست منذ أيام، تعزيزات أمنية عسكرية غير مسبوقة في تعداد أفراد الجيش والعتاد الحربي والتواجد الأمني المنتظم استعدادا لصد أي اعتداء إرهابي مفترض قد يسبق النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تقوده الجزائر لحلحلة الأزمة الليبية وجمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار الشامل.  وأوضحت مصادر أمنية عليمة أن الجيش قرر تكثيف المراقبة البرية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء، ورفع مستوى اليقظة بالمراكز المتقدمة على طول الشريط الحدودي، مع استنفار مختلف القوات الدفاعية، وكذلك مضاعفة وحدات الأمن والتدخل التابعة للدرك الوطني. وأشارت المصادر إلى التعزيزات البرية اللافتة التي تحركت نحو الحدود مع ليبيا والنيجر، قررت قيادة القوات الجوية تحويل عدد إضافي من الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية، وطائرات النقل العمودية إلى قواعد جوية في الجنوب في عملية مسح شاملة للمنطقة.

ليست هناك تعليقات: