الأربعاء، 18 فبراير 2015

هنا جيشنا هنا الجزائر قوات الجوية الجزائرية تستنفر قواتها على الحدود مع ليبيا

بعد تنفيذ القاهرة ضربات جوية في ليبيا قيـادة الأركـان تستنفـر القـوات الجويــة الجزائريـــة

استنفرت قيادة الجيش الوطني الشعبي قواتها الجوية، بعد انطلاق الحملة العسكرية المصرية ضد الجماعات السلفية الجهادية الليبية. وقال مصدر أمني رفيع إن رئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي استنفرت كل القوات الجوية في كامل التراب الوطني، لمواجهة أي احتمال أو تدهور للوضع، بعد انطلاق الغارات الجوية المصرية ضد “داعش” ليبيا.

 حصل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حسب مصدر عليم، على تفاصيل تتعلق بمستوى ومدى العمليات العسكرية المصرية الجارية في ليبيا. وقال مصدرنا إن قناة اتصال دبلوماسية نقلت إلى الرئاسة في الجزائر معلومات في غاية السرية، حول قرب تنفيذ غارات جوية مصرية مكثفة ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، كما أبلغت دول غربية الجزائر بنفس المعلومة تقريبا، بعد انطلاق العمليات العسكرية المصرية. وكشف مصدر عليم أن قيادتي أركان الجيشين الجزائري والمصري في حالة اتصال شبه دائمة، من أجل التنسيق وتبادل المعلومات حول الموقف العسكري على الأرض في ليبيا، وتطور العملية العسكرية المصرية وتوقيت نهايتها المفترضة. وقال مصدرنا: “تتبادل القيادات العسكرية في مصر والجزائر منذ عدة أشهر معلومات خاصة جدا تتعلق بالوضع الأمني في ليبيا”. وأضاف: “يهتم الإخوة في مصر بالتعاون مع الجزائر لتبادل المعلومات الاستخبارية حول الوضع في جنوب غرب ليبيا أولا، وفي ليبيا ككل، ومدى تطور القدرات العسكرية للجماعات الإرهابية”. ويحتاج الجزائريون، حسب المصدر ذاته، للحصول على معلومات حول حقيقة الوضع في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في ليبيا، خاصة في شرق ليبيا، ومعرفة تأثير الضربات الجوية المصرية على البنية العسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الجزائر اتفقت مع مصر، قبل عدة أشهر، على تنسيق المواقف بشأن الأزمة في ليبيا، وتبادل المعلومات ذات الطابع الأمني بين الجانبين فيما يخص الوضع العسكري والإنساني والسياسي. للإشارة تكفلت مصر، في إطار دول جوار ليبيا المنعقدة في تونس الصيف الفارط، باللجنة السياسية، بينما تكفلت الجزائر باللجنة الأمنية، في سياق إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.
وأكد مصدر أمني رفيع أن رئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي وضعت كل القوات الجوية الجزائرية في حالة استنفار، من أجل مواجهة كل الاحتمالات. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن القوات الجوية الجزائرية كانت في حالة تأهب على الحدود الشرقية، أما الآن فهي في حالة استنفار كامل لمواجهة كل الاحتمالات.    

ليست هناك تعليقات: