الاثنين، 16 فبراير 2015

الفريق ڤايد صالح يؤكد لإطارات وطلبة الأكاديمية العسكرية بشرشال: المسؤولية ستحول للشباب والوفاء للسلف أحسن معروف

أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح أمس أن مواصلة الاستثمار "المربح" في منظومة التعليم والتكوين للجيش الوطني الشعبي، يعد "أداة فعالة" في كسب رهان التنمية البشرية الناجحة مؤكدا أن مسؤوليات تسيير الوطن ستؤول حتما للشباب، وطالب هذا الأخير بالوفاء للسلف.
وأكد الفريق ڤايد صالح في كلمة له بمناسبة زيارة قادته إلى الأكاديمية العسكرية لشرشالعلى "مواصلة الجهود الحثيثة الرامية إلى الاستثمار المربح في منظومة التعليم والتكوينللجيش الوطني الشعبي، الذي يجعل منها أداة فعالة في كسب رهان التنمية البشريةالناجحة".
وقد جاءت زيارة العمل والتفقد التي قام بها الفريق ڤايد صالح الى الأكاديمية العسكريةلشرشال "في إطار تقييم مسار التعليم والتكوين"، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاعالوطني. وأوضح المصدر أن الزيارة استهلت بعرض قدمه قائد الأكاديمية العسكرية، اللواءعلي سيدان، حول مسار وتطور التكوين والتعليم ليشرف بعدها السيد الفريق على عقد لقاءضم إطارات ومتربصي وطلبة الأكاديمية ألقى خلاله كلمة ركز فيها على "الجهود المبذولةمن أجل تطوير وترقية التعليم والتكوين في الجيش الوطني الشعبي".
وفي هذا الإطار، قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي "أود بهذه المناسبة الكريمة،التأكيد على مدى الرغبة التي تبقى تتملكنا وتستمر في تحفيزنا بكل قوة وعزم، تحت قيادةورعاية رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، علىمواصلة الجهود الرامية إلى الاستثمار المربح في منظومة التعليم والتكوين للجيش الوطنيالشعبي، الذي يجعل منها أداة فعالة في كسب رهان التنمية البشرية الناجحة".
وأعرب عن أمله في أن "تؤمن الأجيال الصاعدة بقدرتها الأكيدة على صنع مستقبل أحسنبفضل ما تزخر به قلوبهم من حب التفوق المهني المبني على التنافس الشريف والنزيه فيمحيط يطبعه رجحان كفة الروح الجماعية وتغليب سلوكيات الالتزام بالاحترام التام للنظموالقوانين العسكرية سارية المفعول".
كما عرج الفريق ڤايد صالح على "الدور الكبير الذي تقوم به الأكاديمية العسكرية لشرشالفي ميدان تكوين الطلبة والمتربصين، باعتبارها منبعا تعليميا وتكوينيا وتوجيهيا وتحسيسياغزيرا يغرف منه كافة المنتسبين إليها وحلقة مركزية يتمحور حولها التكوين في الجيشالوطني الشعبي"، وهو ما جعلها تمثل - كما أضاف - "رمزا بارزا وراسخا من رموز وحدةالعمل والهدف وتوافق الرؤى وانسجام الجهود وتكاملها في الجيش الوطني الشعبي".
وأكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على "صلابة الروابط بين جيل الشهادة والجهادوجيل الاستقلال والبناء، تجسيدا لشعار تواصل درب جيش التحرير الوطني مع خلفه الجيشالوطني الشعبي". وشدد على أن "أحسن معروف وأفضل صنيع يمكن أن تسديه أجيالالاستقلال الشابة لجيل الشهادة والجهاد هو حسن التشرب والتشبع من منابع الوفاء الذيأخلصه هذا الجيل عن طيب خاطر لهذا الوطن". وتابع بأن "الوفاء المقصود هنا لا يجدمعناه الحقيقي والفعلي إلا ببناء جسر قوامه المحبة والاحترام والتقدير والعرفان بين السلفوالخلف، أي بين جيل الشهادة والجهاد وبين جيل المستقبل الذي يتعين عليه أن يعرف كيفيستفيد من تجارب وحنكة ومثابرة سلفه الصالح ويعرف كيف يقتفي آثارهم وخطواتهمالصائبة، حيث ستعود له لا محالة مسؤولية مواصلة مشوار خدمة الوطن والحفاظ علىالمصالح العليا للأمة بكل صدق وأمانة وإخلاص".
وأبرز نائب وزير الدفاع أنه "على هذا الأساس تتعاون الأجيال وتتكاتف جهودها، وبهذهالكيفية يتجسد بالنسبة لنا كعسكريين شعار تواصل درب جيش التحرير الوطني مع خلفهالجيش الوطني الشعبي". 

ليست هناك تعليقات: