الثلاثاء، 24 فبراير 2015

قايد صالح يلتقي قيادات عسكرية مصرية لأوّل مرّة منذ الغارات الجوية المصرية بليبيا

قائد أركان الجيش الجزائري الفريق محمد قايد صالح يحضر فعاليات إفتتاح معرض Idex 2015 الثاني عشر بدبي - الامارات العربية المتحدة

....
 التقى نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد قايد صالح بقيادات عسكرية مصرية على هامش مؤتمر الدفاع الدولي الذي تستمر فعالياته بالإمارات، أين شكّل الحدث ذاته فرصة لبرمجة لقاءات مماثلة مع قيادات عسكرية إماراتية وسعودية، أين تخيّم التطورات الأمنية بليبيا والحرب على  داعش  في درنة اللّيبية على جدول أعمال تنقل الفريق قايد صالح إلى الإمارات.
قايد صالح في الامرات المتحدة


تحوّلت الإمارات في الساعات الأخيرة إلى ملتقى قيادات عسكرية من دول المنطقة المغاربية ودول خليجية لمناقشة الوضع في ليبيا، الذي يعرف تطورات خطيرة، استدعت تدخلا عسكريا أجنبيا عن طريق توجيه المقاتلات المصرية لضربة جوية ضدّ معاقل ومخابئ ومعسكرات تدريب الجماعات المتطرّفة والكتائب الموالية للتنظيم الإرهابي  داعش  فرع ليبيا، وشكّل مؤتمر  آيدكس 2015  فرصة لأوّل لقاء مباشر بين قيادات عسكرية جزائرية ومصرية منذ الضربة الجوّية المصرية ضدّ أهداف بليبيا، ردًا على إعدام 21 رعية مصريا احتجزتهم  داعش  رهائن، أين سارعت القاهرة ساعات فقط بعد إعدام رعاياها إلى الردّ العسكري جوّا كما نزلت فرقة عسكرية مصرية خاصة بليبيا، ورفعت مقترحا لمجلس الأمن للتدخل العسكري بليبيا، وهو الأمر الذي ترفضه الجزائر من منطلق رفض التدخل العسكري الأجنبي بليبيا الذي يعني تعطيل الحلّ السياسي وإطالة عمر الأزمة، دون تمكين ليبيا من الخروج من أزمتها الأمنية، وهو ما أثبته التدخل العسكري الأوّل في مارس 2011، الذي تدفع اليوم ليبيا فاتورته بالوقوع رهينة للإرهاب، فيما سقطت كلّ مزاعم التدخل بتحرير الليبيّين من الطاغية، وتبيّن أنّ دول الحلفاء كانت لها أهداف خلال حرب ليبيا، الأولى بعيدة عن تحقيق مصلحة الشعب اللّيبي، وبيّنت أنّه وراء كلّ قرع لطبول الحرب مصلحة أو صفقة ما، وهو الذي لا يستبعده الكثير من المتابعون الذين يرون أن قرع طبول حرب ثانية وتدخل عسكري ثان بليبيا وراءه أكيد صفقة ما، ويحدث هذا في وقت توقع معهد  إي إتش إس جاين  أن يبلغ الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنة الجارية 150 مليار دولار، مقارنة بـ148 مليار دولار خلال سنة 2014 و136 مليار في السنة السابقة، علما أنّ فرنسا التي تسخّن الطبل، أبرمت ساعات بعد الضربة الجوّية المصرية ضدّ أهداف الجماعات الإرهابية بليبيا صفقة لاقتناء 24 مقاتلة فرنسية من طراز  رافال ، وقدم وزير الدفاع الفرنسي لودريان إلى الإمارات للتّفاوض مع الأخيرة حول صفقة بيع 60 طائرة  رافال  و36 مقاتلة مع قطر ، ويذكر أنّ معرض  آيدكس 2015 ، خصّص هذه السنة لعرض الأنظمة غير المأهولة لأول مرة بمشاركة 97 شركة، طرحت آخر الابتكارات الدفاعية لاستخدامات الطائرات من دون طيار  الدرون . 

ليست هناك تعليقات: