الجمعة، 26 ديسمبر 2014

الناحية العسكرية السادسة تتطرق لموضوع التجارب النووية الفرنسية في الجزائر

شكلت “التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية” محور أشغال يوم دراسي نظمته الناحية العسكرية السادسة بتمنراست.
وذكر اللواء قربوعة عمر رئيس أركان الناحية العسكرية السادسة الذي أشرف على افتتاح  اللقاء باسم قائد الناحية العسكرية السادسة في كلمته الإفتتاحية أن اليوم الدراسي  يعد فرصة لدراسة وإبراز الجرائم “البشعة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري والذي حول الصحراء الجزائرية إلى حقل لتنفيذ جرائمه النووية”.
وألقيت في هذا اللقاء الذي حضره العميد موالي سليمان مفتش مديرية الاتصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني والذي احتضنته دار الشباب هواري بومدين لمدينة تمنراست عدة مداخلات من قبل مؤرخين وباحثين  ومن بينهم الدكتور لحسن زغيدي “أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر” الذي أبرز في مداخلة له الإنعكاسات المدمرة للتجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية على الجوانب الصحية للسكان وعلى البيئة و الثروات الفلاحية.
وبعد أن قدم المتدخل لمحة عن التفجيرات النووية التي نفذتها السلطات الإستعمارية بمنطقة الحمودية بمنطقة رقان ( ولاية أدرار)  أكد بأن هذه التجارب النووية التي تعرضت لها أيضا منطقة الأهقار قد قضت على الخيرات الطبيعية المتنوعة التي كانت تتميز بها المنطقتان   حيث تجلى الإشعاع النووي في الأضرار التي مست زراعة الحبوب والنخيل التي أصيبت بأمراض دخيلة.وذكر الدكتور زغيدي أيضا أن هذه التجارب النووية قد خلفت ظهور 14 نوع  من أنواع السرطانات  وانتشار نزيف دموي في أوساط النساء الحوامل   والإجهاض الشامل   والعمى الاشعاعي ( فقدان البصر) وتشوهات خلقية والعقم والإعاقات.
ومن جهته تطرق الأستاذ مرسلي عبد الحق ( جامعة تمنراست)  للجوانب القانونية التي تسمح بمتابعة هذه الجرائم الإستعمارية   داعيا إلى ضرورة “اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة  قانونا لتجريم هذه الأعمال وتعويض المتضررين منها باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون”.
وتم على هامش هذا اليوم الدراسي تنظيم معرض تاريخي الذي سيتواصل إلى غاية 30 ديسمبر الجاري  يتضمن عديد اللوحات والصور التي تعرف بمختلف مراحل وملاحم الثورة التحريرية المباركة و أبطالها .وتندرج هذه التظاهرة الإعلامية التي تشكل فرصة أمام الشباب لاكتشاف تاريخ وطنهم  في إطار تقوية أواصر الاتصال بين الجيش الوطني الشعبي وأفراد الشعب و خاصة فئة الشباب حسب ما أكد المدير الجهوي للاتصال و الإعلام و التوجيه بالناحية العسكرية السادسة العقيد غربي الأمين.  واستحسن أعضاء الأسرة الثورية بولاية تمنراست هذه المبادرة التي ستساهم في تعزيز الروح الوطنية لدى الأجيال الناشئة.

ليست هناك تعليقات: