الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

الجيشان الجزائري والتّونسي في عمليات مشتركة ضدّ كتيبة عقبة بن نافع

تواصل قوات الجيشين الجزائري والتونسي التّعاون الأمني بينهما في محاربة الجماعات الإرهابية على الحدود، خاصة بمنطقة القصرين التّي تتحصّن بأعاليها بجبال الشعانبي مجموعة إرهابية، منها قيادات جزائرية، وهو ما تجلّى في عدّة عمليات أمنية نفذّت في الأسابيع الأخيرة.        

نشرت مواقع جهادية بيان أعلنت فيه أنّ إحدى العمليات الأمنية التّي أوقعت بخمسة إرهابيين في منطقة جبلية، بالقصرين بتونس، تمّت بالتّنسيق بين الجيشين الجزائري والتونسي، وتقصد بها العملية النوعية التّي نفّذها الجيش التونسي ضد عناصر من كتيبة  عقبة بن نافع ، انتهت بالقضاء على 5 إرهابيين. ويعكس هذا البيان التّوتّر الذّي بات يطال الجماعات الجهادية المتطرفة بتونس من الدّعم اللّوجستي الأمني، الذّي يقدّمه الجيش الجزائري لنظيره التّونسي في حربه على الإرهاب. وتعني الخرجة الأخيرة للجماعات المسلّحة بتونس عبر المواقع الجهادية المروّجة لفكرها المتطرّف أنّ هذه الجماعات خسرت الحرب النّفسية، باقتّحام الجيش الجزائري معركة إسناد ودعم نظيره التّونسي في الحرب ضدّ الإرهاب، على مستوى المناطق الحدودية المشتّركة، وبالتّحديد منطقة القصرين التّي يختّبئ بها إرهابيو أخطر الكتائب الإرهابية بتونس، وذلك من خلال تبادل المعلومات والتعاون الاستخباراتي، أين اتّفقت قيادات الجيشين الجزائري والتونسي في إطار قرار سلطات البلدين بالتنسيق الأمني لمكافحة الإرهاب، وبتنفيذ عمليات مشتركة للجيشين الجزائري والتونسي على جانبي الحدود بين الدولتين؛ وبالفعل نفّذ الجيشان الجزائري والتونسي عدة عمليات، في الأسابيع  و الأشهر الأخيرة،  تنفيذا لاتفاق  بين قيادتي أركان جيشين البلدين. ويأتي قرار الجزائر وتونس بتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة لمنع ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وكتيبة  عقبة بن نافع   من تحويل جبال في ولايتي تبسة وسوق اهراس في الجانب الجزائري والقصرين من الجانب التونسي إلى قاعدة، في وقت أشارت معلومات إلى تحول المنطقة إلى وجهة تهرب إليها الأسلحة من ليبيا. ونقلت، في وقت سابق، مصادر متطابقة عن لقاء بين مسؤولين عسكريين من كلا البلدين عقد في العاصمة التونسية أنّه سوف ينفذان سريعا عمليات عسكرية مشتركة، وتمّ تناقل أنّه ستكون هناك دوريات وتبادل معلومات وحق المطاردة في كلا البلدين.

ليست هناك تعليقات: