الثلاثاء، 16 يونيو 2015

باصور.الفريق قايد صالح يترأس حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال



أشرف، اليوم الثلاثاء، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح على حفل تخرج دفعات جديدة من الاكاديمية العسكرية لشرشال.
وحسب بيان لوزارة الدفاع تحوز النهار على نسخة منه تمثلت الدفعات المتخرجة في الدفعة الثالثة والأربعين من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والدفعة السادسة والأربعين من الطلبة الضباط العاملين من التعليم الأساسي والدفعة الثامنة من التكوين العسكري القاعدي المشترك.
الفريق ولدى وصوله إلى الأكاديمية وجد في استقباله كل من 

اللواء قائد القوات البرية، اللواء قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال.
مراسم حفل التخرج بدأت بتفتيش السيد الفريق للمربعات المصطفة بساحة العلم، بعدها ألقى قائد الأكاديمية كلمة بالمناسبة، ثم أدى الطلبة المتخرجون القسم، تلتها مراسم تقليد الرتب، حيث قام السيد الفريق بتسليم الشهادة للمتفوق الأول من دورة القيادة والأركان، وتقليد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية. 

تواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة راية الأكاديمية للدفعة الموالية، ليتقدم الطالب المتفوق طالبا من السيد الفريق الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد الرئيس الأسبق المرحوم علي كافي. 
بعد الموافقة على التسمية قدم الضابط المتفوق نبذة عن حياة ومناقب المجاهد المرحوم الرئيس الأسبق علي كافي. إثرها أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم واحتلت منطقة الانطلاق للاستعراض فاسحة المجال للعروض الرياضية والقتال المتلاحم والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح ودون سلاح، إضافة إلى متابعة تمرين بياني حول الفصيلة في حصار واقتحام مبنى والقضاء على مجموعة إجرامية. 

كما تابع الفريق وضيوف الأكاديمية من خلال شاشة عملاقة البث المباشر لتمرين بياني نفذ من طرف القوات البحرية والمتمثل في إخماد حريق على متن سفينة في عرض البحر وإجلاء مصاب. 
لتختتم المراسم باستعراض عسكري على أنغام الموسيقى العسكرية وكذا استعراض في القفز المظلي، لينتقل بعدها السيد الفريق إلى مديرية التعليم العالي أين تابع تمرينا نشطه متربصو دورة القيادة والأركان. 

وفي ختام الحفل قام السيد الفريق بتكريم عائلة المجاهد المرحوم علي كافي، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية.
وكان الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قد دشن عشية حفل التخرج مرافق بيداغوجية على غرار مخابر الفيزياء والكيمياء، بالإضافة إلى تدشين مرافق ترفيهية للطلبة وأخرى خاصة بإيواء الإطارات. 

بعدها ألقى كلمة توجيهية أمام قيادة وإطارات وطلبة الأكاديمية ذكر فيها مرة أخرى بالمهام الدستورية النبيلة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني: 
"فعلى درب تمتين عرى الانتماء الوطني وترسيخ معانيه في أذهان وعقول بل وقلوب الأفراد العسكريين، يبقى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يؤمن أشد الإيمان بحساسية وحيوية مهامه الدستورية ويعمل، بحول الله تعالى وقوته، في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قلت، سيبقى الجيش الوطني الشعبي يعمل بكل إخلاص وكفاءة واقتدار في كافة الظروف والأحوال، على رفع كل التحديات وكسب جميع الرهانات".

السيد الفريق طمأن الشعب الجزائري:  
"وليطمئن بال شعبنا وليتأكد بأن أبناءه من الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني المرابطين على الثغور والحافظين للعهد، الذين يستحقون منا اليوم بأن نخصهم بكل آيات التبجيل والتقدير والإجلال، عرفانا منا لهؤلاء الرجال الذين أعرف بأن كل فرد منهم يشعر بفخر شديد وباعتزاز لا يضاهى، وهو يؤدي واجبه الوطني على كل شبر من ترابنا وعلى طول حدودنا العديدة والمديدة، بكل شرف وإخلاص وأمانة، بما يكفل سد الطريق أمام أعداء الجزائر وأعوانهم من الإرهابيين" .
كما ذكر الفريق بالأشواط المعتبرة التي قطعها  الجيش الوطني الشعبي على أكثر من صعيد، بما في ذلك مجال التكوين بجميع فروعه وتخصصاته ومستوياته، وهي كلها انجازات ملموسة تعكسها النتائج المثمرة المحققة ميدانيا:  
"إنه لا يكفينا إطلاقا بأن تكون منظومة التكوين للجيش الوطني الشعبي، قادرة على مواكبة متطلبات التكوين العصري والنوعي المتماشي مع الاحتياجات المتعددة وظيفيا ومهنيا فقط، بل نسعى على أن تكون أيضا وبالأساس، تربة خصبة وكريمة المنبت، ترسخ في عقول وأذهان الأفراد العسكريين بمختلف مستوياتهم وفئاتهم، مبادئ التفكير الإيجابي والرصين والعقلاني الذي يعينهم على إدراك المعاني الحقيقية للمسؤولية الموضوعة على عاتقهم، ويكفل لهم بالتالي أداء واجبهم الوطني على الوجه الأكمل في كافة الظروف والأحوال، تلكم هي المواصفات التكوينية والمعرفية والمهنية والسلوكية الشاملة والمتكاملة، التي نعتبرها بمثابة الدعامة الأساسية والفعلية لنجاح الجهود التطويرية الحثيثة والمتواصلة التي يشهدها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على مستوى كافة مكوناته، وهي نتائج بقدر ما تعزز ثقة الشعب الجزائري في قدرات قواته المسلحة وفي جاهزيتها الدائمة ليل نهار، فهي بالمقابل تمثل تحفيزا لنا كعسكريين، أكثر فأكثر، على أن نكون دائما وأبدا في مستوى هذه الثقة العزيزة على قلوبنا، وفي مستوى المواجهة الناجحة، بعون الله تعالى وقوته، لكافة التحديات المعادية مهما كان مصدرها ومهما عظم شأنها".

عدها فسح المجال لتدخلات الإطارات والطلبة الذين عبروا من جديد عن فخرهم الكبير بالانتماء إلى صرح الجيش الوطني الشعبي واستعدادهم الدائم وفي كل الظروف للتضحية في سبيل عزة الوطن وأمنه واستقراره وسيادته.  

ليست هناك تعليقات: