الاثنين، 1 يونيو 2015

القضاء على 44 إرهابيا في 6 أشهر الجيش يقطع رأس وأطراف القاعدة وداعش في الجزائر



كّدت العملية العسكرية التي شنّها الجيش الجزائري في محافظة البويرة شرقي، العاصمة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن مقتل 25 إرهابيا وأدت إلى "تراجع قدرة هذه الجماعات على المبادرة في مواجهة القوات النظامية"، بحسب خبراء أمنيين.
وحسب بيانات منفصلة نشرتها وزارة الدفاع الوطني فإنه "في غضون الأشهر الست الأخيرة، قتلت وحدات عسكرية تابعة للجيش الشعبي الوطني متخصّصة في مكافحة الإرهاب 44 مسلّحا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم جند الخلافة الموالي لداعش، بينهم عبد المالك قوري أمير التنظيم"، الذي قتل في ديسمبر 2014، بعد أسابيع فقط من إعلانه "مبايعة" داعش.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني في 20 ماي الماضي، أنّ عملية عسكرية شاركت فيها قوات من ثلاث محافظات مجاورة للعاصمة هي البليدة والبويرة وبومرداس خلّفت مقتل 25 "إرهابيا"، واسترجاع أسلحة وذخيرة في منطقة جبلية بمحافظة البويرة جنوب العاصمة، ومن بين القتلى عثمان العاصمي (51 سنة) القائد الجديد لجند الخلافة، بعد عبد الملك قوري.
واعتبر خبراء أمنيون أنّ هذه الأنباء تمثّل "نجاحات للجيش الجزائري في مواجهة التنظيمات الجهادية في البلاد"، مرجعين إياها إلى "خبرة الجيش الجزائري في مثل هذه المواجهات مقارنة بغيره من جيوش المنطقة".
وأشار الدكتور عمار غانم المتخصّص في العلوم السياسية والخبير الأمني الجزائري في تصريح لوكالة "الأناضول"، إلى أنّ "الجزائر تتعرّض للتهديد من قبل 4 منظمات جهادية مختلفة، هي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يتمركز برفقة تنظيم جند الخلافة الموالي لداعش في المحافظات القريبة من العاصمة الجزائرية، إلى جانب جماعة المرابطين (تكونت بعد تحالف حركتي التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وتنظيم الملثمون)، وتتمركّز قرب الحدود الجنوبية للجزائر في شمال دولة مالي، إضافة إلى جماعة أنصار الدين، وهي جماعة جهادية أخرى تتكوّن من سكان شمال دولة مالي المجاورة".

ليست هناك تعليقات: