الأربعاء، 10 يونيو 2015

القوات البحرية تتدعم بثلاث دفعات متخرجة من تمنفوست..لأول مرة إناث في دفعة "أل أم دي" متعددة التخصصات



لأول مرة إناث في دفعة "أل أم دي" متعددة التخصصات

القوات البحرية تتدعم بثلاث دفعات متخرجة من تمنفوست


تدعمت القوات البحرية بثلاث دفعات، تمثلت في الدفعة الـ23 لدروس القيادة والأركان، الدفعة الـ23 لدورة إتقان الضباط، والدفعة الـ30 للتكوين الأساسي الموافقة للخامسة ليسانس " أل أم دي"، التي تضم، لأول مرة في صفوفها، إناثا في تخصصات علوم الملاحة البحرية، ميكانيك بحرية، محافظة بحرية، وتسيير وإدارة الشؤون البحرية. وأشرف اللواء محمد لقمش قائد القوات البحرية بالنيابة أمس، على حفل تخرّج الدفعات الثلاث بالمدرسة العليا البحرية "المجاهد اللواء محمد بوتيغان" بتمنفوست بالجزائر. وتضم الدفعات المتخرجة متربصين اثنين من الدول الشقيقة والصديقة لكل من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجمهورية الكونغو.
وأكد العميد محمد قريش قائد المدرسة في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا عسكريا نظريا وتطبيقيا عالي المستوى، منحها كفاءة عالية، ستؤهّلها مستقبلا لأداء مهامها بكل ثقة واقتدار على مستوى وحدات القوات البحرية. وأضاف المتحدث أنه لا يمكن الحديث عن نجاح المدرسة بدون الإشارة إلى المجهودات المبذولة من قبل جميع أفرادها، خاصة منهم الإطارات وسلك الأساتذة والمدربين في مختلف التخصصات، الذين أدوا ما عليهم حبا لعملهم ووفاء لمنظومتهم التكوينية، التي تبقى الورشة الأساسية القادرة على صناعة الكفاءات العسكرية المؤهلة للتكيف مع التطور العسكري المتسارع الذي يعرفه العالم اليوم.  وخاطب قائد المدرسة الدفعات المتخرجة لأن تكون النتائج التي تحققها في الميدان العملي حافزا مهمّا للمدرسة؛ لكي ترتقي إلى أعلى مستويات التكوين، وتكون حافزا آخر لكل الذين ساعدوا على أداء هذه المهمة.
كما أبرز المتحدث العناية الكبيرة والمتواصلة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للتكوين؛ بغية الارتقاء بالمهارات العسكرية وتحقيق الاحترافية المنشودة. وبعد تفتيش الدفعات المتخرجة وأداء القسم، تم تسليم الشهادات، وتقليد الرتب للمتفوقين الخمسة الأوائل في الدفعات، ليتواصل الحفل بتسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة والدفعة الصاعدة.
وحملت الدفعة المتخرجة اسم الشهيد حمة فرحي، الذي وُلد سنة 1919 بولاية تبسة، والذي استدعته السلطات الاستعمارية عندما بلغ سن التجنيد الإجباري لأداء الخدمة العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، مما أكسبه خبرة واسعة، مكّنته من الاطلاع على فنون القتال وأساليبه، ليلتحق بعدها بصفوف جيش التحرير الوطني في سنة 1955 بجبل لبيض بالمنطقة السادسة بالولاية التاريخية الأولى أوراس النمامشة؛ حيث تمت ترقيته إلى مسؤول فوج، ثم إلى قائد ناحية.
وشارك الشهيد في عدة معارك ضد قوات العدو الفرنسي، أهمها معركة جبل الجرف في سبتمبر 1955، معركة جبل الدكان في 4 مارس 1956، ومعركة جبل أنوال الكبرى في 27 نوفمبر 1956.
وسقط الشهيد في ميدان الشرف في 16 جوان 1957 في إحدى المعارك التي دامت يوما كاملا ضد قوات العدو في قرية تارزيونت بالقرب من العقلة بولاية تبسة. وعرف حفل التخرج تقديم عرض حول تاريخ البحرية، وتسليم الخنجر للمتفوق الأول للدفعة من طرف الملحق العسكري الإيطالي.

ليست هناك تعليقات: