الأحد، 8 مارس 2015

وفاة الطيّار الجزائري الذي لقّن حسني مبارك درسا في الانضباط

رحمة الله الرجل الذي قهرة العدو الاسرائيلي اول طيار دار فوق تل ابيب
وفي، الأحد 08-03-2015، العقيد الطيار مناد أمقران المعروف باسم “سي فوضيل”، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني ليومية “البلاد”.
وسيتم تشييع جثمان المجاهد “سي فضيل” (80 سنة) بعد صلاة العصر بمقبرة سيدي امبارك بالعاشور بالعاصمة.
ويعتبر الفقيد من كبار المجاهدين ومن أبطال حرب أكتوبر 73 ضد “إسرائيل”، والعربي الوحيد الذي لقّن حسني مبارك درسا في الانضباط عندما كان في مهمّة بالجزائر العام 1968.
ويروي الطيار سي فضيل في حوار ليومية “الشروق” العام 2009، أنه التقى بالطيار حسني مبارك في الجزائر، وبالضبط في إحدى القواعد الجوية بالجنوب الجزائري سنة .1968
وعن الدّرس الذي لقنه لمبارك، يقول سي فضيل “نهضت ذات يوم كعادتي على الساعة الخامسة صباحا وحلقت بالطائرة في طلعة استكشافية لمعرفة حالة الجو وبعد الهبوط عقدنا اجتماعا روتينيا لتقديم التفاصيل، اتجهت بعدها إلى برج المراقبة لتوجيه الرحلات. وفي حدود الساعة العاشرة والنصف توجهت إلى نادي الضباط لتناول فنجان قهوة، وهناك شاهدت مصريا يحمل صينية بها فطورا متكاملا من الزبدة إلى القهوة، تقدمت منه وسألته “إلى أين؟”، فقال لي إنها لحسني أفندم. فرافقته إلى الغرفة لأجد حسني مبارك مستلقيا على فراشه مرتديا منامته، فما كان مني إلا أن ضربت الطاولة وألقيت بالصينية أرضا وطلبت منه اللحاق بي بعد دقيقيتين. ولأنني “بربري” استعنت بمترجم، لأنني لا أفهم اللهجة المصرية فخاطبته قائلا: “تفصلنا آلاف الكيلومترات عن اليهود ونستيقظ على الساعة الخامسة صباحا وتفصلكم بضع كيلومترات وتنام إلى منتصف النهار”.
وأضاف المتحدّث ” أرسل مبارك إشارة إلى مسؤوليه بسبب الحادثة، ومباشرة بعدها اتصل بنا العقيد حسان، الملحق العسكري المصري بالجزائر، وقصد القاعدة، حيث التقى يحيى رحال وأراد أن يفهم ما جرى، فرويت له الحادثة بالتفصيل، وعندها خاطب الملحق العسكري المصري مبارك “كان واقفا” منذ الآن أنت تحت أوامر الأفندم، وذكر اسمي، وأغتنم أيضا هذه الفرصة لأذكركم بأن مبارك تعلم خريطة الطيران في الجزائر”.

ليست هناك تعليقات: