الاثنين، 16 مارس 2015

الجزائر تسلم تونس صواريخ جو - أرض


صواريخ جزائرية لدعم الجيش التونسي في مكافحة الإرهاب


 الإعانات الجزائرية تتزامن مع حالة
استنفار قصوى على الحدود المشتركة

سلمت وزارة الدفاع الوطني دفعة من المساعدات العسكرية للجيش التونسي شملت كمرحلة أولى شحنات من صواريخ أرض ـ جو روسية الصنع تستخدم في قصف أهداف أرضية وجوية. وجرى نقل تلك المعدات في شاحنات عسكرية شقت طريقها من الجزائر نحو تونس عبر ولاية تبسة الحدودية. وحسب مصدر أمني فإن هذه الإعانات العاجلة المخصصة أساسا لدعم الحكومة التونسية في حربها ضد الإرهاب تأتي بعد أشهر من التوقيع على اتفاقية للتعاون الأمني بين البلدين.
أفادت وكالة الأناضول نقلا عن مصدر أمني قالت إنه رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، بأن ?الجيش التونسي تسلم الخميس دفعة من الصواريخ جوـ أرض تستعمل في عمليات مكافحة الإرهاب مثل قصف مخابئ الجماعات الإرهابية، من الجيش الجزائري?، من دون أن يحدد أعداد تلك الصواريخ. وأوضح أن المساعدات (رفض وصفها بصفقة) تم نقلها عبر ممر بري في ولاية تبسة الحدودية مع تونس، مشيرا إلى أن الصواريخ من مخزون الأسلحة لدى الجزائر. المصدر أشار أيضا إلى أن ?الجيش التونسي تسلم سابقا عدة دفعات من الأسلحة التي يحتاجها في عمليات مواجهات الجماعات الإرهابية، في إطار اتفاق أمني بين السلطات في البلدين. وتابع أن هذه الصواريخ روسية الصنع تحمل على الطائرات العمودية (مروحيات)، وتستخدم أساسا في قصف أهداف أرضية وهو ما يحتاجه الجيش التونسي لضرب مخابئ لعناصر إرهابية تتحصن في جبال قرب الحدود بين البلدين مثل جبل الشعانبي. ولم يعلن عن هذه المساعدات العسكرية الجزائرية للجيش التونسي رسميا من جانب سلطات البلدين. وذكر المصدر أن الجيش التونسي كان بحاجة بصفة عاجلة لصواريخ جو أرض موجهة بالليزر لاستعمالها ضد الجماعات الإرهابية في جبل الشعانبي، وصواريخ قادرة على تدمير الكهوف، وبعض الذخائر. وترتبط الجزائر وتونس بتفاهمات أمنية خاصة في مجال مكافحة الإرهاب لمواجهة جماعات إرهابية محسوبة على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تنشط على الحدود بين البلدين. وقال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى الجزائر مطلع فيفري الماضي إن التعاون بين الجزائر وتونس في مستوى مثالي ولولا الجزائر والتعاون الأمني بين الجزائر وتونس لانتشر الإرهاب بالمنطقة. وتشهد نقاط التماس الحدودي في أربع ولايات مع تونس تحركات عسكرية مكثفة بشكل غير مسبوق منها إرسال ناقلات جنود ومركبات وعربات عسكرية مجهزة بأسلحة ثقيلة وسرب من طائرات الاستطلاع لتعزيز مراقبة التحركات المشبوهة. وأفادت مصادر "البلاد" بأن قيادة الجيش الجزائري طلبت من ولاة الولايات الحدودية مع تونس أخذ احتياطات ميدانية بسبب الوضع الأمني المتدهور في مناطق تونسية قريبة من الحدود، وعرضت قيادة الجيش على السلطات الميدانية تقديم توجيهات في كيفية التعاطي مع ما يُعتقد أنه نشاط متزايد لـ"الإرهابيين في المنطقة الفاصلة بين الدولتين، لاسيما في ولايات تبسة وسوق أهراس والطارف والوادي. من جهتها أعلنت السلطات التونسية أنها رصدت تحركات إرهابيين في محافظات الكاف وجندوبة والقصرين على الحدود مع الجزائر. ووصفت وزارة الداخلية التونسية هذه التهديدات الأمنية بالجدية، مشددة في الوقت نفسه على مواصلة قوات الأمن جهودها لمواجهة هذه التهديدات والتصدي لها بالصرامة المطلوبة. 

ليست هناك تعليقات: