الأربعاء، 7 يناير 2015

الجزائر تقطع الطريق أمام التدخّل العسكري في ليبيا

جتمع رؤساء أركان الجيش في مالي وموريتانيا والنيجر في الجزائر اليوم الأربعاء تلبية لدعوة جزائرية، وترأس الاجتماع نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح.وهدف اللقاء إلى الرد على محاولة فرنسا الإيحاء بوجود توافق بين دول الساحل الإفريقي حول المطالبة بـتدخل دولي في ليبيا، كما ورد في بيان نواكشوط الشهر الماضي بمشاركة وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان وقادة كل من تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو.
كما ثمن الفريق قايد صالح "الجهود المبذولة لأعداد مشروع وساطة من أجل حوار ليبي شامل على أمل أن ينال موافقة جميع تيارات الساحة الليبية وذلك دون اللجوء للعنف وبعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول''.
وذكر الفريق أن "التطورات التي تعرفها المنطقة تستلزم تكييف العمل المشترك تماشيا مع الأوضاع السائدة وذلك بإدخال التعديلات اللازمة على النصوص المسيرة للتعاون بين الدول الأعضاء".وسجل بهذا الصدد أن "المهام الجديدة المخططة للجنة الأركان العملياتية المشتركة تندرج في رأينا تماما ضمن مبدأ التكفل بمكافحة الإرهاب من طرف كل بلد بالاعتماد أولا على قدراته الخاصة حتى يتمكن من العمل بكل حرية واستقلالية داخل ترابه وهو المبدأ الذي اتفقنا عليه وهو الذي يكرس لجنة الأركان العملياتية كهيئة تعاون ذات طابع عملياتي محظ".
وأكد في الأخير الفريق أحمد قايد صالح على "تمسكنا التام بإطار التعاون هذا الذي نعبر داخله بكل حرية وهدوء وتحاليلنا ووجهات نظرنا حول المسائل الأمنية التي تخص منطقتنا'' مضيفا أن "الجيش الوطني الشعبي يبقى ملتزما بمكافحة الإرهاب وتنسيق المجهودات مع الجيران حيث أن هذا السبيل هو الطريق الوحيد للقضاء على هذه الآفة".يذكر أن الجزائر تمسكت بموقفها الداعي الى ضرورة البقاء على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية، وذلك خلال اجتماع طارىء لمجلس الجامعة العربية حول ليبيا الإثنين.

ليست هناك تعليقات: