الأربعاء، 14 يناير 2015

لم تسجل خسائر خلال توقيفهم الجيش الجزائري يعتقل 12 مسلحاً ويحبط هجمات إرهابية

حماة الوطن ربي يحفضهم ويخليهم ركيزة للجزائر

الجيش يجنب الجزائر “تيڤنتورين ثانية”

فكك شبكة خطيرة خططت لاستهداف مرافق حيوية..

المجموعة الإرهابية تتشكل من 12 عنصرا ولها ارتباطات بحركة أنصار الدين في مالي
نجحت قوات الجيش الوطني الشعبي في تفكيك خلية إرهابية تتكون من 12 عنصرا كانت تضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ هجمات إرهابية استعراضية ضد مرافق حيوية بالتزامن مع الذكرى الثانية للاعتداء الإرهابي الذي استهدف المركب الغازي لتيڤنتورين بعين أمناس بولاية إليزي في 16 جانفي2013. وذكرت مصادر مأذونة لـ”البلاد” أن المجموعة التي تم تحييدها لها ارتباطات بحركة “أنصار الدين” السلفية المصنفة كجماعة إرهابية ولها تنسيق مع ميليشيات إرهابية في ليبيا ومالي ولا يستبعد أن تكون لها صلات مباشرة مع كتيبة “الموقعون بالدم” التي تحولت إلى “المرابطون” التي يتزعمها مختار بلمختار التي كانت وراء أحداث تيڤنتورين “التاريخية” في جنوب الجزائر التي انتهت بالقضاء على 29 إرهابياً واعتقال ثلاثة ومقتل 37 رهينة من ثماني جنسيات بينهم جزائري واحد. تمكنت مفارز من قوات الجيش الوطني الشعبي تابعة لإقليم الناحية العسكرية الرابعة خلال النصف الأول من الشهر الجاري من وضع حد لنشاط خلية إرهابية متكونة من 12 مجرما كانت تحضر لتنفيذ أعمال إرهابية داخل الوطن. وذكر أمس بيان لوزارة الدفاع الوطني تحوز “البلاد” على نسخة منه أنه “في إطار مكافحة الإرهاب، وبفضل يقظة واحترافية أفراد قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت مفارز تابعة للقطاعات العملياتية لكل من غرداية والأغواط وعين أمناس بإقليم الناحية العسكرية الرابعة بالتنسيق مع مصالح الأمن للناحية. خلال النصف الأول من شهر جانفي الجاري من تحييد نشاط خلية إرهابية متكونة من اثنى عشر مجرما، كانت بصدد التحضير لتنفيذ أعمال إرهابية بأرض الوطن بالتواطؤ مع جماعات إرهابية أخرى تنشط خارج الحدود الجنوبية للبلاد”. وأشار نفس المصدر إلى أنه “لم يتم تسجيل أي خسائر أثناء توقيف هؤلاء المجرمين”، لكن مصادر أمنية أكدت أن المجموعة حاولت استغلال الحراك الاحتجاجي في عدة ولايات بالجنوب في المدة الأخيرة وانشغال مصالح الأمن والدرك الوطني بمراقبته وكذا وضع وحدات عسكرية في حالة تأهب لمواجهة انزلاقات محتملة في غرداية من أجل “إحياء خلايا إرهابية محلية نائمة بالمنطقة”. وتتزامن هذه المستجدات مع تحريات أمنية واسعة أطلقتها مصالح أمنية مشتركة في ولايات أدرار وغرداية والأغواط وتمنراست حول مشاركة عشرات الشباب من سكان المناطق الحدودية في أقصى الجنوب، في القتال في صفوف الحركة الوطنية لتحرير أزواد. وأشار مصدر عليم إلى أن عددا من الجزائريين تنقلوا بعد دحر الجيش المالي إلى إقليم أزواد، وحصلوا على تدريب عسكري في معسكرات الحركة الوطنية لتحرير أزواد وانتموا لوحدات الحركة لبعض الوقت، ثم عادوا إلى الجزائر بعد سيطرة حركة “أنصار الدين” السلفية الجهادية على إقليم أزواد وتراجع سيطرة الحركة الوطنية لتحرير أزواد في المنطقة. وبالموازاة .أن وزارة الدفاع الوطني قررت إرسال تعزيزات عسكرية جديدة قوامها 5 آلاف جندي تقريباً إلى موقع حدودي قريب من مالي والنيجر وليبيا. وأفاد مصدر عسكري بأن “تلك تعزيزات أُرسِلت إلى مناطق ساخنة متاخمة للحدود الجزائرية - المالية وعلى الحدود مع ليبيا، لمواجهة المهربين وبقايا الإرهابيين، ومنع تدفق المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين على منطقة برج باجي مختار الحدودية، وذلك ردًا على محاولات التسلل التي تضاعفت في الآونة الأخيرة بعد تبادل إطلاق النار بين إرهابيين وحرس الحدود مؤخرا”، وهذه هي ثالث دفعة عسكرية كبيرة تُرسَل لمراقبة الشريط الحدودي مع مالي والنيجر وليبيا، إذ لاحظت الحكومة الجزائرية انفلاتاً أمنياً مفاجئاً.

ليست هناك تعليقات: