السبت، 22 نوفمبر 2014

رئيس الحكومة التونسية: الجيش الجزائري يحمي حدود تونس

قال رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، في حوار مع يومية “الخبر”، السبت 23-11-2014، إنه مطمئن للوضع في الحدود الجزائرية التونسية بحكم أن “الجيش الجزائري بإمكانياته وتربته حريص على الحدود بين البلدي”، واعتبر جمعة هذا الحرص “حماية لحدود تونس”.
وأوضح جمعة أنه مطمئن للحدود بين البلدين “رغم وجود المجموعة الإرهابية على الحدود”، وقال إن هناك لكن تعاونا بين تونس والجزائر فيما يخص أمن البلدين، وهو ما جعل الحكومة التونسية أكثر ارتياحا، بخلاف الوضع في ليبيا الذي يدفعنا إلى حماية حدودنا بأنفسنا، على حد وصفه.
وفيما يخص مستوى التعاون بين البلدين، قال جمعة “وصلنا إلى تعاون كبير ورفيع، لا يتعلق الأمر باتفاقيات تعاون فقط، لكن هناك تنسيق عملي على الأرض، عندما يقرر الجيش الجزائري أو التونسي القيام بعمل عسكري ميدانيا، لا يكون هناك أي تونسي أو جزائري يدخل أو يخرج من المنطقة الحدودية موطن العملية العسكرية من الطرفين، هناك تبادل للمعلومات، ونحن نتعامل بثقة أمنية وعسكرية كبيرة، ليس هناك مد لوجيستي عدا بعض الحاجيات البسيطة، ونحن لا نطلب أكثر من الجزائر”.
كما نفى المسؤول التونسي أن يكون الجيش الجزائري تدخّل في تونس، وقال “لا أبدا لم يحدث ذلك، كل ما يتعلق بالتعاون العسكري يتم وفقا للاتفاقيات الثنائية وباحترام المواثيق التي تضبط التعامل على الحدود، في الجزائر هناك مادة دستورية تمنع الجيش الجزائري من القيام بأي عمل عسكري في الخارج، ونحن لسنا بحاجة إلى تواجد للجيش الجزائري داخل الحدود في تونس، بقدر ما نحن بحاجة إلى خبرته في مراقبة الحدود”.
وعلى صعيد الأزمة الليبية قال إن هناك تنسيقا بين تونس والجزائر في المسائل الإقليمية وخاصة في الملف الليبي، وأكد أنه ليس هناك فشل في إدارة الحوار بين الأطراف الليبية، “نحن متفقون ضد التدخل الأجنبي في ليبيا وعلى وحدة التراب الليبي والوسيلة الوحيدة هي الحوار، والحوار ليس متعلقا بدعوة، بل هو مسألة مسار ومثابرة ومساع مستمرة، وهذا خيار وتوجه نحن على علم أنه يتطلب الوقت والكثير من المبادرات، لدينا قناعة بأن طبيعة الأزمة في ليبيا لا تحل في يوم، نحن في تونس أمورنا كانت أقل تعقيدا من ليبيا، ومع ذلك استهلكنا ثلاث سنوات للخروج من المأزق الداخلي، فما بالك بالوضع الليبي المعقد”.

ليست هناك تعليقات: