السبت، 29 نوفمبر 2014

الجزائروتونس ترفعان حالة التأهب على الحدود مع ليبيا

رفع كل من الجزائر وتونس  تشرين الثاني من درجة التأهب على الحدود مع ليبيا في ضوء تحذيرات من تعرض ثلاث دول مجاورة لهذا البلد لهجمات إرهابية كبيرة.
قررت السلطات التونسية، مساء الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني، الرفع في درجة اليقظة والمراقبة على الحدود والمعابر التونسية مع ليبيا.
ودعت خلية الأزمة، المتابعة للوضع الأمني بتونس، الجيش وقوى الأمن الاستعداد لاتخاذ كل الإجراءات التي تقتضيها مصلحة الأمن القومي التونسي.
وبحث اجتماع الخلية، الأوضاع في ليبيا وتداعياتها المحتملة على الحدود التونسية الليبية وذلك في ضوء تواصل أعمال العنف المسلح على التراب الليبي.
يشار إلى أن الاجتماع انعقد برئاسة مهدي جمعة رئيس الحكومة بحضور وزراء الداخلية والعدل والدفاع الوطني والشؤون الخارجية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن.
الجزائر تنشر أسلحة ثقيلة وترفع حالة التأهب على الحدود مع ليبيا
وفي الجزائر، ذكرت صحيفة "الخبر" الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني أن الجيش بدأ في تحصين مواقع متقدمة على الحدود مع ليبيا على ضوء التحذيرات من احتمال تعرض الحدود لهجمات إرهابية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن قيادة الجيش في الجزائر غيرت تصنيف وضعية الحدود البرية بين الجزائر وليبيا، من حدود مهددة بعمليات تهريب واعتداءات محدودة، إلى منطقة تتعرض لتهديد كبير يشمل هجمات إرهابية واسعة النطاق.
وأشارت إلى أنه تم تغيير نوعية الأسلحة المستخدمة في التعامل مع تهديد الجماعات الإرهابية، من أسلحة خفيفة ومتوسطة إلى أسلحة ثقيلة، ومن كتائب مشاة وقوات خاصة إلى قوات برية معززة بدبابات ومدفعية بعيدة المدى وطائرات قتال صف أول.
وأشارت صحيفة الخبر إلى أن عمليات التحصين شملت مواقع متقدمة على الحدود ومواقع أخرى في عمق الحدود مع ليبيا، تخص الجيش وقوات الدرك الوطني وحرس الحدود. كما بدأت المصالح الهندسية في الجيش، إنجاز منشآت هندسية كبرى في أقصى الحدود الجنوبية الشرقية، وتحصين مواقع وثكنات حرس الحدود والجيش والدرك في أقصى الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا التي تمتد لمسافة 1000 كلم.
وشملت عمليات التحصين التي يقوم بها الجيش الجزائري مواقع متقدمة على الحدود مع النيجر ومالي ايضا
وكانت المنطقة الغربية من ليبيا المحاذية للجزائر شهدت مؤخرا تطورات متسارعة تنبئ باشتداد الصراع المسلح، حيث شرعت القوات المناهضة لحكومة طرابلس في استخام الطائرات الحربية، وقامت بقصف مطار معيتيقة إضافة إلى عدة مواقع لتجمعات قوات "فجر ليبيا" غربي العاصمة انطلاقا من قاعدة جوية واقعة جنوب غربي طرابلس.
وفي المقابل رد رئيس الحكومة الليبية الموازية في طرابلس عمر الحاسي في كلمة موجهة لمواطنيه الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني على قصف مطار معيتيقة بالطائرات مرتين بالقول إن حكومته ستلجأ إلى سياسة الحرب والمواجهة.

ليست هناك تعليقات: