الأحد، 31 أغسطس 2014

الخبير الأمني و العسكري عمار بن جانة

التوحيد و الجهاد تراجعت عن شروطها بسبب هشاشتها و الجزائر لم تساوم


أكد العقيد المتقاعد والملحق العسكري السابق للجزائر في الشرق الأوسط بن عمر بن جانة، في حوار خاص اليوم السبت  أن الظروف الجيوسياسية التي يعشيها إقليم شمال مالي من خلال عملية التقارب في وجهات نظر الفرقاء ، ساهم بشكل أو بآخر في تحرير الدبلوماسيين المختطفين في 05 أفريل 2012 و يؤكد أن الجزائر لم تدفع الفدية و لم تفاوض حركة التوحيد و الجهاد .
الأسئلة كثيرة بشأن بيان الخارجية لم يذكر كيف تمت عملية التحرير ؟ هل هذا مطلوبا في مثل هذه العمليات أم أن الخارجية تتستر على حقيقة التحرير 
بيان وزراة الخارجية و برقية وكالة الأنباء الجزائرية ليس من إختصاصهم إعطاء توضيحات حول عملية تحرير الرهينتين، أضف إلى ذلك أن الوقت كان قصيرا جدا، و الأيام القادمة ، ستكشف خبايا العملية  التي تعبر إنتصارا حقيقيا للدبلوماسية الجزائرية التي أثبتت من خلال هذه التجربة أنها لا تفاوض و لا تمنح الفدية للإرهابيين.
على ذكر الفدية ، المتابعون للقضية يتذكرون أن حركة التوحيد والجهاد خيّرت الجزائر في رسالة مكتوبة نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية في 2 ماي 2012 ما بين دفع فدية قدرها 15 مليون يورو أو إطلاق سراح 40 إرهابيا يقبعون في السجون الجزائرية مقابل إخلاء سبيل القنصل ومعاونيه الستة. كيف تصرفت الجزائر ؟
الشيئ الذي أنا متأكد منه  أن الجزائر لم تدفع الفدية ، و لم تفاوض حركة التوحيد و الجهاد التي تراجعت عن مطالبها بسب وضعها الهش حاليا بعد أن تغيرت الظروف حاليا في شمال مالي الذي يعيش نوع من الإنفراج السياسي و الفرقاء أصبحوا يتوافدون إلى الجزائر لبناء وطنهم فضلا أن ما تعيشه المنطقة من تحولات ساهم من قريب أو بعيد في تحرير الرهينتن الجزائريتين و لا تنسى أن مجموعات أخرى على غرار أنصادر الدين و باقي المجموعات الإنفصالية أصبحت الأن تتفاوض و ذهبت لقبول الحل السياسي ، و هذه المجوعات أصبحت تضغط على الجماعات الإرهابية التي لها علاقات مع بعضها فيما يخص الجريمة المنظمة و المتاجرة بالمخدرات و تهريب الأسلحة ، و الحاصل أن حركة التوحيد و الجهاد وجدت نفسها في وضع أقل ما يقال عنه أنه هش.
إذن تستبعدون وجود مفاوضات مع حركة التوحيد و الجهاد قادت إلى الإفراج عن الرهينتين ؟
لست في موقع يؤهلني لإعطاء معلومات ثابتة لكن أنا متأكد أنه لم يكن هناك أي مساومة مع هذه الجماعة ، السلطات العليا للبلاد،لها الوسائل و الطرق و الأساليب التي تتعامل بها في مثل هذه الحالات.
بيان الخارجيةو الطريقة االتي تعاملت بها مع ملف الرهائن  أعاد طرح مشكل الإتصال المؤسساتي في الجزائر؟
لا أشاطرك الرأي في هذه القضية ، لأن الغوغاء التي ليس لها معنى ، خاصة عندما تكون أرواح الجزائريين في الميزان، لا يحق لأي جزائري سواء كان مسؤولا أو إعلاميا أن يتاجر بالأخبار التي قد تعرض أبناء الوطن للخطر.

ليست هناك تعليقات: