الخميس، 2 يوليو 2015

خبراء لـ CNN : الجزائر قادرة على وقف خطر “داعش ليبيا”

الفريق قايد صالح أثناء زيارته لوحدات القوات الخاصة على الحدود مع ليبيا


خبراء لـ CNN : الجزائر قادرة على وقف خطر “داعش ليبيا”


يتساءل الكثيرون في الجزائر وخارجها حول مدى قدرة هذا البلد على رد خطر تنظيم داعش في ليبيا، خاصة أن الجزائر بقيت عصية على هذا التنظيم، ولم تشهد أي عمليات إرهابية نوعية  من أي جماعة إرهابية منذ هجوم تيغنتورين بعين أمناس في 2013 رغم أنها تعيش جغرافياً وسط منطقة ملتهبة تهدد أغلب حدودها مترامية الأطراف.

موقع “سي أن أن بالعربية” يحاول الإجابة عن هذا التساؤل في التقرير التالي:


....بعد التقارير الإخبارية التي كشفت يوم الثلاثاء أن قوات الجيش الجزائري استنفرت بشكل كبير على الحدود الشرقية مع ليبيا وتونس ووصلت إلى 70 ألف عسكري، إثر الأعمال الإرهابية والاعتداء الأخير الذي شهدته مدينة سوسة التونسية، يُطرح سؤال حول ما إذا كانت الجزائر تملك الخبرة اللازمة لمكافحة الإرهاب ودرأ الخطر القادم من ليبيا.
ويرى بعض الخبراء في المجال الأمني، أن الجزائر لديها تجربة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب بإمكانها أن تستفيد منها اليوم لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يشكلها تنظيم “داعش” انطلاقا من الحدود الليبية. إذ يقول الخبير في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب في تصريح لموقعCNN  بالعربية، إن الجزائر كانت ترافع منذ سنوات على أن الإرهاب ظاهرة عالمية وخطر كبير يهدد الجميع، عندما حذرت من تزايد حجم التهديدات على إثر تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة عقب ما يعرف بـ”الربيع العربي”.
وأوضح الخبير الأمني الجزائري أن “الانزلاقات الحاصلة في المشهد الليبي مقلقة للجزائر ولدول الجوار في ظل انتشار الفوضى الأمنية وتمدد الرعب الأمني، وهو ما يتطلب إيجاد حل سريع  للوضع في ليبيا، لا سيما وأن تنظيم “داعش” لديه استراتيجية عالمية شمولية للإرهاب، وبالتالي يجب تحمل المسؤولية في ليبيا، معتبرًا أن المشهد الليبي سوف يتعقد أكثر وأكثر”.
من جانب آخر، انتقد بعض المتتبعين في الجزائر غياب مراكز للدراسات الأمنية رغم التجربة التي اكتسبتها في إطار مكافحة الارهاب، كون هذه المراكز تساعد على تحليل ظاهرة الارهاب وايجاد السبل الكفيلة لمواجهتها، كما ينادي متتبعون ومراقبون للشأن الامني في الجزائر بتحصين الجبهة الداخلية واليقظة الاستراتيجية الأمنية لدرء هذا الخطر.
وفي هذا الإطار أوضح  الضابط السامي السابق في جهاز المخابرات الجزائرية، محمد خلفاوي، في تصريح لموقع CNN بالعربية، أن “الجزائر تغلبت على الإرهاب الذي عاشته في سنوات الجمر خلال التسعينات واليوم بإمكانها التغلب على الارهاب وبكل سهولة”.
وأضاف محمد خلفاوي أن الصعوبة التي واجهتها الجزائر خلال التسعينات كانت بسبب الدعم الذي كان يتلقاه الارهابيون من الغرب عبر خطابات التأييد التي كانت تصدر من بعض “علمائهم” في الدول الغربية، ورغم ذلك، يضيف الضابط، فقد تغلبت عليه الجزائر عسكريا.
ويتابع خلفاوي: “مهما كانت الظروف اليوم فالجزائر لديها الخبرة  لمواجهة الارهاب، وذلك بعدما عاش الشعب مرارته وصار مستعدًا اليوم للتصدي لـ’داعش’ الذي تطرح الكثير من الأسئلة حوله، هل هي منظمة أم مجرّد آلية تبرّر بها الدول الغربية التدخل العسكري في المنطقة؟ فهذا التنظيم ليس لديه القوة كما يتم تخيله، إذ ما نراه ليس سوى أفلام هوليودية”.
وتحدثت مصادر إعلامية نقلا عن أطراف أمنية، أن الهدف من توزيع 70 ألف عسكري على الحدود، هو التعامل السريع مع كل المعلومات الأمنية التي ترد إلى غرف عمليات القيادات العسكرية والأمنية. كما ذكرت المصادر نفسها أن الجزائر تداولت في الأسبوع الأخير من شهر مايو/أيار الماضي، تحذيرا من عملية إرهابية كبرى سيشنها ما يعرف “داعش” في دول إفريقية قريبة من ليبيا.

ليست هناك تعليقات: