الأربعاء، 22 أبريل 2015

الجيش يمشط الحدود مع ليبيا


بعد اجهاض عمليات ادخال الاسلحة إلى الجزائر

الجيش يمشط الحدود مع ليبيا


شرعت قوات الجيش في حملة تمشيط واسعة على الحدود الجزائرية الليبية، بالتوازي مع أخرى يقوم بها الجيش التونسي لقطع طرق الإمداد بين المجموعات الإرهابية وتشديد الخناق على المهربين، حيث تمكنت مفارز للجيش، في ظرف أسبوع فقط، من إجهاض 4 عمليات إغراق الجزائر بكميات معتبرة من الأسلحة. 
وجاءت عمليات التمشيط على الشريط الحدودي الليبي، حسب المصادر، بناء على طلب من السلطات الليبية بهدف ضرب الإرهابيين والمهربين الذين شكلوا عصابات لتهريب مختلف أنواع الأسلحة إلى دول الساحل الإفريقي، عبر الجزائر وكذا إلى تونس عن طريق الحدود البرية الصعبة. وقد جاءت، في الصدد ذاته، العملية النوعية التي قام بها الحرس الوطني التونسي على الحدود التونسية-الليبية التي قضيَ فيها على الإرهابي الجزائري الخطير لقمان أبو صخر دليلا على أن ليبيا باتت مصدر مهم للسلاح في شمال إفريقيا، وتهدف عمليات التمشيط أيضا إلى منع تسلل أي إرهابيين إلى الجزائر أو تونس، في ظل عدم تمكن السلطات الانتقالية في ليبيا من إحكام سيطرتها على العديد من المعابر الحدودية التي تخضع لحد الآن لمجموعات عسكرية معروفة، وانتشار معسكرات تدريب الإرهابيين المستقطبين إلى صفوف ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وكذا تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ داعش ، والتنظيمات المرتبطة بهما عقائديا.
وقد وجهت سابقا قيادة أركان الجيش تعليمات إلى كامل وحداتها المرابطة على طول الشريط الحدودي مع ليبيا ودول الساحل باستعمال القوة ضد أي عملية اختراق للتراب الوطني أو محاولات تسلل مهربين، عبر المسالك الوعرة التي تعودوا على استعمالها، خاصة مع تزايد عمليات حجز الأسلحة وتوقيف المهربين المنحدرين من مختلف الجنسيات على رأسها الإفريقية، وتساعد قوات الجيش الجزائري مصالح الأمن في تونس على تأمين حدودها البرية التي باتت عرضة لعدة محاولات اختراق من طرف إرهابيين يتمركزون في جبل الشعانبي المطل على الحدود الجزائرية، أو عبر معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا حيث يرجح أن يتسلل إرهابيون غير مبحوث عنهم من طرف مصالح الأمن ضمن قوافل الليبيين الذين يدخلون تونس باستمرار. وتتزامن عمليات التمشيط هذه مع سقوط مروحية عسكرية جزائرية ومقتل طيارين في ولاية اليزي قرب الحدود مع ليبيا.

ليست هناك تعليقات: