الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

تكوين متخصّص لضباط في الجيش على استخدام أسلحة متطوّرة



تكوين متخصّص لضباط في الجيش على استخدام أسلحة متطوّرة

 تتّجه، في الأيام القادمة، وزارة الدّفاع إلى إخضاع الضباط المتفوقين المتخرجين منجميع الدّفعات السابقة إلى تكوين متخصص عالي المستوى، يسمح باستعمالوتطوير وصيانة المعدّات والأسلحة الحديثة المتطورّة التّي اقتناها الجيش الجزائري،في إطار صفقات تعدّ في بعض الأحيان الأولى من نوعها، مثل صفقة اقتناء منظومةالدّفاع الجوّي «أس 400» التّي جرى الحديث عليها، مؤخرا، من مصادرروسية  .أكّد المدير الجهوي للإتصال والإعلام والتّوجيه بالناحية العسكرية الأولىبالبليدة في تصريح  أمس، أنّ وزارة الدّفاع «ستفتتح في الأيام القادمةماستر للمتفوقين عن الدفعات السابقة بأكاديمية شرشال، حيث سيخضعون إلىتكوين في الميكانيك التطبيقي وتخصصات أخرى»، مضيفا في رد على سؤال «لماذا الميكانيك؟»، بأنّهم يتعاملون مع الآليات العسكرية التّي كلّها ميكانيك سواء في تطويرها أو إصلاحها أواستخدامهاوأوضح المتحدث أنّ قيادة الجيش تعوّل كثيرا على التكوين من أجل جيش قوّي، وقال: «الجيش لنيكون له قوّة ولن تكون له الغلبة إلا بالتّكوين الجيّد لكلّ فئاته من الجندي إلى ضابط الصف فالضابط، وبغيابالتكوين فلن تقوم للجيش قائمة»، وأضاف أنّ «القيادة من أعلى هرم حتى أبسط مكوّن على قدم وساق حتّىنصل بالقوات المسلحة الجزائرية إلى درجة تكون فيها مهابة الجانب، بمعنى يخافها القاصي قبل الداني»، وأشارإلى أنّ التكوين يركّز خاصة على التّدريب على الأسلحة المتطورة، وقال: «لما نقول التكوين نعني مواكبة ومسايرةللعصر في التكوين داخل المؤسسات، وفي نفس الوقت على الأسلحة المتطورة، فالجيش يقتني طائرات وأسلحةللقوات البرية وحتى بوارج بحرية وكلّها متطورة، وليست أسلحة مستعملة بل حديثة الصنع». وأفاد نفسالمتحدث، على هامش منتدى الذاكرة الذي احتضنته الناحية العسكرية الأولى، أنّ البرنامج التّكويني المقدّم خضعلتعديلات أو ما يطلق عليه –حسبه- «إصلاح التّكوين»، ويجري العمل به منذ 2007، من أجل رفع مستوىالضباط ومسايرة تطور منظومة التّسليح التّي فرضها تعدّد المخاطر والتهديدات الأمنية، خاصة أنّ الجزائر محاطةبحزام ناري على طول الحدود الشرقية والجنوبية المتوترة أمنيا بتونس وليبيا ومالي، وتنامي نشاط عصاباتالتّهريب، وقال: «كلّ المدارس التّي تكوّن الضباط بالجيش باتت بعد إصلاح التكوين ترسل طلباتها للتكوين لمدةعام بالمدرسة الملحقة عبان رمضان، ليوجهوا بعد ذلك للمدارس التي ينتمون إليها من أجل تكوين تخصصي علميلمدة 3 سنوات، أي ارتفع التكوين إلى 4 سنوات من أجل نيل شهادة ليسانس في العلوم العسكرية، واليوم لديناتخصص «أل.أم.دي»، وسصبح لدينا ماستر قريبا».

ليست هناك تعليقات: